البوابة نيوز:
2024-11-16@16:35:34 GMT

شيرين بكر تكتب.. فضيحة الغرب ودماء غزة !

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

طفلي يرتجف كيف لأم مثلي تحميه من قذائف الاحتلال الإسرائيلي وطلقات رصاصه الغادرة؟... ماذا أقول للعالم؟ فحزني غير قابل للترجمة!... إنه لسان حال الأم الفلسطينية وهي تفكر يوميًا في مصير أطفالها.. في قطاع غزة تنظر الأم المكلومة لشهيدها وهي لاتصدق أنها تودع جزءا من روحها تتوسل رضيعها أن يعود للحياة تهمس في أذنه: "قوم أرضع يا حبيبي قوم أرضع".

.. وأخرى في حالة هلع تبحث عن فلذة كبدها بالمستشفى "يوسف ابني شعره كيرلي أبيضاني وحلو.. ابني كان بدو يأكل" لقد رحل يوسف وهو جائع!.

وهذا الأب المكلوم يودع ابنه الوحيد يحضنه: "ياقمر الشهداء.. قوم ياعمري".. إنها مشاهد غزة تدمي لها القلوب نشاهدها يوميا عبر شاشات التلفاز والإنترنت صرخات أطفال وكبار تمزق قلوبنا ونحن "ما باليد حيلة" ليس بمقدورنا غير الدعاء لأهالينا في غزة بالنصر والعزة والتخلص من هذا العدوان الصهيوني الذي لا يعرف الرحمة ولا يحترم أي مواثيق دولية.

"ايش صار معك يا عمو؟.. كنت نايم! ".. إنه محمد أبو لولي الطفل الفلسطيني المرتجف الذي أبكى الجميع، لم يجعله الاحتلال ينعم بنومة هنية بل جاءت قذائفه الغادرة لتهدم منزله ولكن العناية الألهية أنقذته من الموت هو وبعض الأطفال فجميعهم "مشروع شهيد" كما يقول أهالينا في قطاع غزة، اختلطت وجوههم البريئة بالدم فلم تعد ملامحهم واضحة.. الأطفال في غزة إما أشلاء وإما يرتجفون وفي حالة هلع متواصل.

لا يستطيع عقلي استيعاب أن يكون هناك إنسان على وجه الأرض يدافع عن جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، تحت أي مسمى، فالاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه يوميًا برعاية أمريكية، يقتلون أطفال بريئة ليس لها أي ذنب، تضليل مستمر تقوده وسائل الإعلام الأمريكية والغربية في تناولها للحرب الدائرة بالأراضي المحتلة، وانكشفت مزاعم الحياد لديهم حينما تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو يظهر قلب الحقائق وفبركة المشاهد في غزة فظهر صوت مخرج أمريكي وهو يطلب على الهواء من المراسلة أن تظهر وهي مذعورة من صواريخ المقاومة فيقول لها: "تلفتي حولك بطريقة تبدو أنك مذعورة!، لتخرج بعد ذلك المراسلة وتعتذر عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي وتؤكد أنها تعرضت للتضليل هي والمصورين.

ناهيك عن صفحات الصحف البريطانية التي تقلب الحقائق وتفبرك القصص لصالح إسرائيل، وتتجاهل تماما دماء أطفال غزة الأبرياء، ومؤخرا قامت إحدى الصحف الشهيرة بطرد رسام كاريكاتير كبير يدعى "ستيف بيل" لنشره رسما كاريكاتوريًا معاديًا للكيان الصهيوني وهي التي تدعي حرية الرأي والتعبير!.

وبهذه الطريقة تواصل وسائل الإعلام الغربية انحيازها الأعمى لصالح إسرائيل فلا يظهر على قنواتها أو صفحات جرائدها ومواقعها الإلكترونية سوى قصص قتلى إسرائيل يوم 7 أكتوبر، متجاهلة تماما المذابح اليومية للأطفال في قطاع غزة.

وأبسط الردود على هؤلاء المخادعين القتلة هو العمل المتواصل على نصرة إخواننا في غزة، بنشر حقائق جرائم الاحتلال الإسرائيلي واستخدام المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الإجتماعي لدينا لنصرة أهالي غزة المستضعفين وفضح الإعلام الغربي المضلل، ليعلموا أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية الأهم التي يجتمع عليها العرب والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، ولا ننسى أيضا بيوتنا وتوعية أطفالنا بدعم القضية وهي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع، واللهم نستودعك غزة وأرضها وسماءها ورجالها ونساءها وأطفالها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟

يمانيون – متباعات
في تطور لافت، أعلن حزب الله اليوم الأربعاء تنفيذ هجوم جوي بطائرات مسيّرة على قاعدة “عاموس” العسكرية التابعة للكيان الصهيوني، في عملية جديدة تضيف مزيداً من الضغط على الاحتلال الصهيوني في إطار المواجهات المستمرة.

وتعد قاعدة “عاموس” واحدة من المنشآت العسكرية الحيوية في شمال الكيان الصهيوني، حيث تقع على بُعد 55 كيلومترًا عن الحدود اللبنانية، غرب مدينة العفولة. وتعتبر هذه القاعدة بمثابة مركز استراتيجي في استعدادات جيش الاحتلال، فهي تمثل محطة مركزية في تعزيز نقل وتوزيع القوات اللوجستية في المنطقة الشمالية، وكذلك في دعم أنشطة شعبة التكنولوجيا الخاصة بالجيش الصهيوني.

أنشئت القاعدة في الأصل من قبل قوات الانتداب البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت بمثابة امتداد لمهبط الطائرات “مجدو” الخاصة بالطائرات الخفيفة. ومع مرور الوقت، أصبحت القاعدة نقطة تجمع وتوزيع حيوية للجنود الصهاينة، لا سيما في دعم قوات الاحتياط من خلال استقبالهم وتوزيعهم في فترات الأزمات العسكرية. وقد كانت حتى عام 2016، مركزًا لاستقبال وتجهيز جنود الاحتياط، وفي فترة لاحقة أصبحت مقرًا للكتيبة المشاة الميكانيكية التابعة للواء غولاني.

وفي عام 2018، بدأت سلطات الكيان الصهيوني بتوسيع وتجديد القاعدة لتواكب احتياجاتها العسكرية الحديثة، وأصبح بمقدور القاعدة استيعاب أكثر من 2000 جندي وضابط، بالإضافة إلى مئات الموظفين الذين يتولون مهام النقل والخدمات اللوجستية. كما شملت أعمال التجديد بناء مركز صيانة متطور لأسطول الشاحنات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، وكذلك تحديث أنظمة الطاقة الشمسية التي تُستخدم في القاعدة.

وتعد قاعدة “عاموس” اليوم من أبرز المواقع العسكرية التي يوليها جيش الاحتلال الصهيوني اهتمامًا بالغًا، حيث تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التنقل السريع لقوات الاحتلال في المنطقة الشمالية، والتي تحظى بأهمية بالغة في حال نشوب نزاع أو مواجهة مع حزب الله.

ويشير الهجوم الأخير على القاعدة إلى تصعيد نوعي في العمليات العسكرية التي ينفذها حزب الله ضد البنى التحتية العسكرية التابعة للكيان الصهيوني، ويعكس قدرة الحزب على ضرب مواقع حساسة تقع في عمق الأراضي المحتلة.

وقد يعزز هذا الهجوم من موقف حزب الله في مواجهة الاحتلال، ويشكل تحديًا جديدًا للجيش الصهيوني في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط العسكرية عليه من جبهات متعددة.

مقالات مشابهة

  • 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا
  • الضم: إسرائيل تكتب القوانين بنفسها
  • محمد الباز: جبهة الإعلام هي حائط صد أمام الشائعات التي يتم ترويجها ضد الدولة المصرية
  • إسرائيل تتلقى ضربات موجعة من حزب الله.. ومواقع التواصل تتفاعل
  • باحث في العلاقات الدولية لـ«الأسبوع»: «مايك هاكابي» ينفذ الأجندة الأمريكية التي تخدم إسرائيل
  • فضيحة.. الجزائر تتراجع عن خطاب تبون في قمة الرياض و الذي دعا إلى فرض حصار على إسرائيل(فيديو)
  • مسؤول برئاسة النيابة العامة: جميع المنشورات الرقمية التي لا تتوفر فيها شروط الصحافة تخضع للقانون الجنائي
  • ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟
  • بأرقام جيش الاحتلال.. 53 عسكريا إسرائيليا قتلوا في لبنان
  • رانيا حسن تكتب.. كلامك بالعربي فخر ليس عيباً ولا حراماً