مستخدمون يضيفون أسماء وهمية لمواقع في رفح على خرائط غوغل
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
ذكرت شبكة "سي أن أن" الإخبارية أن مستخدمين أضافوا "أسماء وهمية" لمواقع في رفح على خرائط غوغل تضمنت كلمات وعبارات "معادية" لإسرائيل.
ورجحت الشبكة بأن نشطاء سيبرانيين استهدفوا خدمة الخرائط المشهورة لنشر رسائل معادية لإسرائيل، مستفيدين من ميزة على "غوغل مابس" تسمح بإضافة وتعديل أسماء المعالم والمواقع.
ورصدت عشرات من الأسماء والعبارات المناهضة لإسرائيل مكتوبة باللغتين العربية والإنكليزية على أماكن بالقرب من معبر رفح الحدودي.
وأفاد المصدر ذاته بألا دليل على أن أيا من أنظمة غوغل قد تم اختراقها كجزء من هذه العملية التي وصفها بن ديكر، الرئيس التنفيذي لشركة تحليل التهديدات عبر الإنترنت "ميمتيكا" بأنها "تخريب إلكتروني".
وقال متحدث باسم شركة غوغل لـ"سي أن أن": نسعى جاهدين لتحقيق التوازن الصحيح ومساعدة الأشخاص في الحصول على معلومات موثوقة حول الأماكن المحلية، وتقليل المحتوى غير الدقيق أو المضلل.
وتابع المصدر ذاته "لدينا سياسات واضحة لمساهمات المستخدمين، ونحن نراجع بشكل نشط الأمثلة التي قدمتها الشبكة، ونعمل حاليا على إزالة المحتوى الذي ينتهك سياسات النشر".
وفي سياق متصل، كشفت الشبكة أن خدمة غوغل للخرائط وتطبيق "ويز" التابع لنفس الشركة عطلا مؤقتا بيانات حركة المرور الحية في مناطق الصراع بين إسرائيل وحماس، دون أن تذكر غوغل ما إذا كانت ستعطل هذه الخدمات في إسرائيل أو في غزة أو كليهما.
وكشف متحدث باسم "غوغل مابس" أن الشركة عطلت مؤقتا القدرة على متابعة ظروف حركة المرور الحية وبيانات حركة السير "من أجل سلامة المجتمعات المحلية"، على حد تعبيره.
ونقلت شبكة "سي أن أن" عن المتحدث ذاته أن غوغل استشارت عدة مصادر شملت السلطات الإقليمية والمحلية، لكن الشركة لم تقدم تفاصيل عما إذا كانت قد اتخذت الإجراء بناء على طلب جهة معينة.
وسبق للشركة أن اتخذت الإجراء ذاته في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في العام الماضي، وعطلت مؤقتا بيانات حركة المرور الحية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
من موريتانيا : نقابات التعليم تتوقف مؤقتاً عن التدريس احتجاجاً على قمع مشاركين في تظاهرة والمعارضة تتضامن
نواكشوط - تحولت عملية قمع لمعلمين مشاركين في وقفة احتجاجية منظمة أمام القصر الرئاسي، ومرخصة من السلطات، إلى حدث كبير جعل نقابات التعليم الأساسي والثانوي تتوقف عن التدريس طيلة يوم أمس الجمعة، ودفع حزب التجمع الذي يقود مؤسسة المعارضة للتضامن مع المعلمين، وأسال تدوينات منتقدة وداعية لإظهار قدسية المعلم، وفقا للقدس العربي.
وأكدت سبع وثلاثون نقابة من نقابات التعليم الأساسي والثانوي في موريتانيا في بيان مشترك «أن ما يتعرض له المدرسون من قمع ومن إهانة هو ميسم شرف لأنهم يرفضون امتهان العلم وأهله، وأن الاحتكام إلى العنف هو أسلوب غابوي تجاوزه الزمن وألا بديل عن الاستجابة لتحقيق مطالب المدرسين المشروعة وفي مقدمتها التسريع بتوقيع المحضر النهائي للحوار، إضافة إلى التراجع الفوري عن الإجراءات الجائرة المسلطة حالياً على المدرسين كالتحويلات التعسفية وسياسة التضييق، والفصل المتسرع من الإطار دون مبرر».
وأضافت النقابات:»نوجه تهنئتنا لزملائنا المدرسين بمناسبة نجاح التوقف والوقفات المصاحبة له، مؤكدين مواصلتنا لمسارنا النضالي الذي سيتواصل حتى تتحقق كافة بنود العريضة المطلبية الموحدة وينال المدرس كرامته».
وزادت: «نؤكد تضامننا التام مع كافة زملائنا الذين تعرضوا للاعتداء الآثم من طرف عناصر الشرطة أثناء الوقفة السلمية بنواكشوط؛ وفي هذا الإطار ندعو زملاءنا المدرسين إلى التوقف عن التدريس غداً الجمعة، في كافة المدارس الابتدائية والمؤسسات الإعدادية والثانوية على امتداد التراب الوطني؛ كما نؤكد تشبثنا بالحق في المتابعة القضائية لكافة الجهات التي تمالأت وشاركت في الاعتداء المدان على مناضلينا».
ووصفت النقابات ما تعرض له نشطاؤها بأنه «تصرف وحشي عدواني، حيث أقدمت عناصر الشرطة، حسب تأكيداتها، على قمع المدرسين المطالبين بحقوقهم، ضمن وقفة احتجاجية سلمية بساحة الحرية في نواكشوط، دعت إليها نقابات التعليم الأساسي والثانوي واستجاب لها حشد كبير من المدرسين بالتزامن مع توقف عن التدريس لمدة أربع ساعات شمل كافة المدارس الابتدائية والمؤسسات الإعدادية والثانوية على عموم التراب الوطني، للمطالبة بتحقيق العريضة المطلبية المودعة لدى وزارة التربية وإصلاح نظام التعليم».
«إن هذا التصرف العدواني، تضيف النقابات، لا يعكس فقط همجية عناصر الأمن وبعدهم عن أبسط مستوى من المدنية والتعاطي مع الوقفات السلمية التي يكفلها القانون، ولكنه يعكس أيضاً صورة قمعية لتعاطي السلطات الإدارية التي كانت هي من استدعى الشرطة وسلطتهم كالوحوش الضارية على المدرسين».
وسارع التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (الإسلاميون) لإعلان تضامنه مع نقابات التعليم، في بيان أكد فيه «أنه في وقت يتطلع فيه المهتمون بإصلاح قطاع التعليم وكل الغيورين على بناء هذا الوطن وازدهاره، إلى اتخاذ إجراءات حكومية حقيقية تحسن من ظروف المدرس وتؤَمّن له حياة كريمة هو أهل لها عن جدارة واستحقاق، تجابه السلطات وقفة مطلبية لجموع من المدرسين السلميين في ساحة الحرية بقمع وحشي واعتداءات جسدية عنيفة في عودة صادمة لعهود بائدة من التضييق على الحريات العامة حسبناها أصبحت من الماضي الذي تمت القطيعة معه».
«إننا في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، يضيف البيان، إذ ندين ونستنكر انتهاك كرامة المدرس ضمن حادثة سبقتها حوادث ووقائع أخرى تسيء إلى مهنة ورسالة المدرس النبيلة والشريفة، لنؤكد إدانتنا الشديدة لما تعرض له المدرسون من قمع وإهانات مرفوضة ومطالبتنا للسلطات المعنية بفتح تحقيق فوري في الحادثة وإيقاع أقسى العقوبات بالضالعين فيها، إلى جانب التنديد بالإجراءات التعسفية الأخيرة والشطط في استخدام العقوبات الإدارية والتي طالت العديدين فصلاً من الوظيفة وتعليقاً للراتب وتحويلاً تعسفياً».
وأضاف حزب التجمع الذي يقود مؤسسة المعارضة الموريتانية: «نؤكد تضامننا الكامل مع المدرسين ودعمنا التام لمطالبهم المشروعة التي سطروها في عرائضهم المطلبية تطلعاً إلى إصلاح جاد للمنظومة التعليمية مع ضرورة الحفاظ على المكتسبات المتعلقة بتعزيز الهوية ومكانة اللغة العربية في النظام التربوي الوطني واعتبار التراجع عن ذلك المكسب خطاً أحمر لا يجوز المساس به».
ودعا «الوزارة الوصية إلى اعتماد أسلوب الحوار والتشاركية في التعاطي مع مطالب المدرسين المحقة بدل اللجوء إلى أساليب العنف والقمع والتكميم المرفوضة».