لجريدة عمان:
2025-03-31@01:03:07 GMT

شعر: مِنْ مُفكِّرةِ شاعرٍ مقدسيٍّ مجهول

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

شعر: مِنْ مُفكِّرةِ شاعرٍ مقدسيٍّ مجهول

(1)

البندقيةُ في مواجهةِ الحجرْ

قال الغزاةُ: «اهربْ»،

فهربتُ نحوهمُ

دمي نبتتْ به الأشجارُ،

واتّسعَ الطريقُ لصرختينْ

الجرحُ يصغرُ، يصغرُ

صدقيني

كنتُ أسمعُ للبنادقِ

-خلفهم-

ترجو الخلاصْ.

(2)

قبلَ مائةِ عامٍ

جدّيَ الثالثُ شيَّدَ الدارَ

ثم رمَّمَها أبي

ثم ابني تزوَّجَ فيها

عندما قَصَفَها المُحتلُّ

سَقَطَ كلُّ شيءٍ

إلا صورةَ أُمّي

ظَلَّتْ مُمْسِكَةً بِجدارْ

عَلَّمَتْنا السّقوطَ ضَعْفٌ

عَلَّمَتْنا

ألّا نَنْهارْ

(3)

في الشارعِ

بين المسجدِ والدكانْ

كانت أختي تلعبُ،

تَفُكُّ شريطاً أحمرَ من ضفائرها

تَعْقدُ بالوناً، وتقولْ:

هذا منطادي

سأُطاردُ غَيْماتٍ

وأَتَسَلَّقُ نَجمةْ

غضبَ الجنديُّ،

في القدسِ لا شيءَ يطيرُ

سوى صاروخٍ وشظيةْ

في القدسِ

أماني الطفلِ

تُرْعِبُ مُحتلّاً

في القدس ما زالَ الطفلُ يُغنّيْ

ما زالَ الحقلُ الأخضرُ يَحكيْ

ما زِلْتُ أُرَدِّدُ:

لي في كلِّ نداءٍ

أُمُنيَةٌ وقَضيّةْ.

(4)

القصيدةُ لا تَبنيْ وَطَناً،

القصيدةُ تُشيرُ إليهِ،

تَقودُ إلى الحُرّيةْ.

(5)

قبل ثلاثةِ أيامٍ رأيتُ جارَتَنا أمَّ زياد

في السبعينَ من عُمرها،

رأيتُها

كُلَّما غَرَسَتْ زيتونةً أمامَ الدارِ

ابْتَسَمتْ لها غَيْمةْ

كُلّما عَلَّقَتْ كُوفيّةَ زوجها الشهيدِ

في صالةِ البيتِ

تَراقَصَتْ أشجارُ الحَيِّ،

كُلّما حَكَتْ عن أبنائها الثلاثةِ

في سجونِ المُحتلِّ،

عَانَقَتْها الشّمسُ، والغُيومُ، والأشجارْ

(6)

أبي كان يعلمُ أننا سنمضي في قَصْفٍ جائرْ

جَمَعَنا،

قَرَأَ لنا من تاريخِ الأرضِ،

عنِ الدماءِ التي أنبتتْ ثورةً وحجارةْ

قَرَأَ لنا قصيدتينِ:

لدرويشَ، وفدوى طوقانْ،

بكيتُ عندما قال:

يقتلني الحُلُمُ أكثرَ مما يقتلني الخوفُ.

لم يَقُلْ درويشُ ذلكَ،

وفدوى لم تُشِرْ إليهِ،

كان أبي يُدركُ أنَّ الشعرَ

ما ليس يُقالْ.

(7)

ثم جَمَعَنا بعد يومينْ

وَقَرَأ لنا سورةَ الفتحِ

كان فتحاً عظيماً

أنْ نرى القدسَ من السماءْ.

(8)

حبيبتي

قد لا تكفي القصائدُ في حُبِّ القدسِ

قد لا يَتّسعُ الوصفُ

قد أَخْتصرُ الكلامَ

إذا عَبَرَ الحَمامُ جهةَ الأقصى

ماذا سأكتبُ عن:

حاراتِ القدسِ القديمةِ،

ساحاتِ الأقصى،

غناءِ الزيتونِ في وجهِ الريحِ،

عُكّازِ عجوزٍ مقدسيٍّ،

ضحكةِ طفلٍ يلعبُ في الممشى،

فتاةٍ تُغنّي جهة القلبِ،

بقالةٍ مفتوحةٍ باسم العابرينْ،

أُمٍّ تُعِدُّ القهوةَ للغائبينْ،

صديقٍ رأى في الحَجَرِ خلودَه الطويلْ،

شارعٍ يُظلِّلُهُ الدُّخانُ،

ومقهىً ترتادُهُ الأغنياتُ القديمةُ،

ماذا سأكتبُ عنكِ؟

(9)

رَمَيْتُ حذائي هذه المَرّةَ،

أَحببتُ أنْ تَلتصقَ رجلايَ بالأرضِ،

أنْ يغسلَ دمي شارعَ قريتنا،

أنْ تتصالحَ رجلايَ مع الريحِ

أنْ أقطعَ المسافةَ حاملاً رهانيَ الأخيرْ،

وَطَأتُ الحصى،

لم أَكُنْ أحكي للطرقاتِ،

أو المارةِ،

كُنتُ أرسمُ شجرةً على الجدارِ المُتهدِّمِ،

وغيمةً على سقفِ بيتي،

أدمنتُ الغيابَ

وبعد عامٍ

أنكرتْني الجهاتُ والطّرقاتُ،

فَقَدْتُ الجدارَ والمارّينَ عليهِ،

لِمَنْ أرسُمُ الآن هذا الخرابَ؟

إنني الصدى الأخيرُ لهذا الصوتِ

أنا المَشّاءُ في مسالكِ الألمِ

بالأمس

كان لي حذاءٌ

وبيتْ!!

(10)

الآن

أنا أجهلُ اسم المقطوعةِ

التي اِفْتُتِحَ بها مهرجانُ البقاءْ

صَفَّقْتُ عندما صَفَّقَ الجمهورُ،

وقفتُ عندما وقفُوا،

اللحنُ ذَكَّرني برصاصةٍ تخشى الحَجَرْ

هذا العزفُ يُشبِهُني،

يُشبهُ ضحكةً أَطْلَقْتِها

في وجهِ جُنديٍّ

تماما مثلما قُلْتِ للجنديِ

قالتْ سيدةٌ تَجلسُ في المقعدِ خلفي:

«سنعودْ».

خالد بن علي المعمري شاعر عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

موناكو يحسم دربي الجنوب ويؤجل تتويج سان جرمان

باريس (أ ف ب) - حسم موناكو دربي الجنوب أمام جاره وضيفه نيس في صالحه 2-1 وأجّل التتويج المبكر لباريس سان جرمان الفائز على مضيفه سانت إتيان 6-1 في المرحلة السابعة والعشرين من بطولة فرنسا لكرة القدم.

وكان باريس سان جرمان بحاجة إلى ثلاثة شروط لتتويجه باللقب في اللقاء ، فتحقق شرطان فقط هما فوزه على سانت إتيان، وخسارة مطارده المباشر مرسيليا امام مضيفه رينس 1-3، فيما حرمه فوز فريق الامارة على نيس من الشرط الثالث كونه قلص الفارق بينهما الى 21 نقطة قبل سبع مراحل من نهاية الموسم.

وبات فريق العاصمة بحاجة الى التعادل في مباراته المقبلة أمام ضيفه أنجيه السبت المقبل لضمان اللقب الثالث عشر في تاريخه.

وقلب فريق العاصمة تأخره بهدف للبلجيكي لوكاس ستاسان (9)، الى فوز بنصف دزينة من الأهداف تناوب على تسجيلها البرتغالي غونسالو راموش (43 من ركلة جزاء) والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا (50) وديزيريه دويه (53 و67) والبرتغالي الاخر جواو نيفيش (62) وابراهيم مباي (90).

وكان سانت إتيان البادئ بالتسجيل عبر ستاسان بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية للجورجي زوريكو دافيتاشفيلي اسكنها على يسار الحارس الروسي ماتفاي سافونوف (9).

وأهدر راموش فرصة سهلة عندما تهيأت أمامه كرة على بعد ستة أمتار سددها برعونة بين يدي الحارس غوتييه لارسونور (38).

واقتنص راموش ركلة جزاء اثر عرقلته من قبل فلوريان تارديو داخل المنطقة فانبرى لها بنفسه بنجاح في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس لارسونور مسجلا هدفه السادس هذا الموسم.

وأنقذ سافونوف مرماه من هدف ثان في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول عندما تصدى لانفراد داخل المنطقة.

ومنح كفاراتسخيليا التقدم لسان جرمان عندما خطف كرة من المدافع ميكايل نادي وانطلق متوغلا داخل المنطقة قبل ان يتلاعب به مرة أخرى ويسددها زاحفة من مسافة قريبة على يسار الحارس (50).

وكاد برادلي باركولا يضيف الهدف الثالث بتسديدة قوية من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الايسر البعيد (52)، قبل أن يصنعه عندما انتزع كرة من المهاجم إيرفان كاردونا ومررها الى دويه الذي توغل داخل المنطقة وسددها بيمناه على يمين الحارس (53).

وصنع باركولا الهدف الرابع بتمريرة الى نيفيش داخل المنطقة فتابعها بسهولة داخل المرمى الخالي (62).

وأضاف دويه هدفه الشخصي الثاني والخامس لفريقه بعد مجهود فردي رائع داخل المنطقة انهاه بتسديدة قوية في الزاوية اليسرى للحارس لارسونور (67).

وحرمت العارضة باركولا من الثنائية بابعادها تسديدته العكسية الرائعة من خارج المنطقة (78).

وختم مباي المهرجان بهدف سادس عندما مرر باركولا كرة عرضية داخل المنطقة حاول المدافع ليو بيترو ابعادها فارتطمت بقدم بديل راموش وعانقت المرمى الخالي (90).

وعزز سان جرمان موقعه في الصدارة برصيد 71 نقطة مقابل 50 نقطة لموناكو الذي انتزع المركز الثاني بفوزه الثمين على نيس 2-1.

وكان نيس البادئ بالتسجيل عبر العاجي جيريمي بوغا (41)، قبل ان يرد موناكو بهدفين للدنماركي ميكا بييريث (55) والسويسري بريل إمبولو (73).

وأهدر بييريث ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة، وطرد قائد نيس الدولي البرازيلي السابق المخضرم دانتي (90+1).

ومهد مرسيليا الطريق أمام باريس سان جرمان عندما سقط امام مضيفه رينس 1-3.

وسجل الياباني كيتو ناكامورا (29) ومامادو دياخون (52) وفالنتان أتانغانا إيدوا (69) أهداف رينس، وفالنتان رونجييه (78) هدف مرسيليا.

وهي الخسارة الثالثة تواليا للنادي الجنوبي فتجمد رصيده عند 49 نقطة وتراجع الى المركز الثالث، فيما عزز رينس موقعه في المركز الخامس عشر برصيد 26 نقطة بعدما حقق فوزه الاول في مبارياته الـ16 الاخيرة في الدوري وتحديدا منذ تغلبه على مضيفه لوهافر 3-0 في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في المرحلة الحادية عشرة.

وكان مرسيليا صاحب الافضلية منذ بداية المباراة وكان قاب قوسين أو أدنى من افتتاح التسجيل عبر جناحه الانكليزي مايسون غرينوود (5)، ثم رأسية لمدافعه الارجنتيني ليوناردو باليردي اثر تمريرة من الدولي الجزائري أمين غويري أبعدها الحارس إيفان ضيوف (7).

وكاد غويري يفعلها بتسديدة من داخل المنطقة ارتدت من المدافع الكيني جوزيف أوكومو (15).

وأهدر غرينوود فرصة سهلة لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة داخل المنطقة من غويري سددها برعونة بجوار القائم الايمن البعيد (21).

وافتتح رينس التسجيل من أول فرصة حقيقية له في المباراة عندما تلقى ناكامورا كرة داخل المنطقة من دياخون فتلاعب بالمدافع باليردي وسددها بيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس الأرجنتيني خيرونيمو رولي (29).

وأنقذ المدافع الاسباني سيرجيو أكييمي فريقه من هدف التعادل بإبعاده رأسية لقائد النادي الجنوبي الدولي أدريان رابيو من باب المرمى (38).

واندفع مرسيليا بحثا عن التعادل في الشوط الثاني لكن مرماه تلقى هدفا ثانيا من هجمة مرتدة مرر على اثرها ناكامورا كرة الى دياخون غير المراقب فتوغل داخل المنطقة وسددها داخل المرمى (52).

ووجه رينس الضربة القاضية لضيوفه من هجمة مرتدة أنهاها إيدوا بتسديدة قوية من داخل المنطقة اثر تمريرة من النيجيري ابراهيم حافظ (69).

وقلص مرسيليا الفارق بمجهود فردي لمهاجمه رونجييه الذي تلاعب بأكثر من مدافع وتوغل داخل المنطقة وسددها قوية بيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس ضيوف (78).

وأنقذ ضيوف مرماه في مناسبتين بتصديه لتسديدتي نيل موباي (90+6) وغرينوود (90+7).

وتختتم المرحلة الأحد بلقاءات تولوز مع بريست، وأنجيه مع رين، وأوكسير مع مونبلييه، ولوهافر مع نانت، وليل مع لنس.

مقالات مشابهة

  • حميدتي وقع في ورطة اخري حين قال ان القوات تموضعت في ام درمان
  • شاهد بالفيديو.. الكشف عن قبر مجهول وبقايا صواريخ ومحاليل وريدية وسرير طبي داخل منزل “حميدتي”
  • تعز.. مقتل مسنّ برصاص مسلح مجهول في متجره بحي الروضة
  • الغامدي: لا تُخرج مشاكلك الزوجية أمام أهلك.. فيديو
  • موناكو يحسم دربي الجنوب ويؤجل تتويج سان جرمان
  • قانون الإيجار القديم.. جدل مستمر بين الملاك والمستأجرين ومصير مجهول للتعديلات.. تفاصيل جديدة
  • بايرن ميونيخ يستعيد «الفارق 6» عن ليفركوزن
  • تياترو الحكايات|فرح أنطون.. عندما يلتقي المسرح بالفكر والفلسفة
  • وحيد شاوريه: شاعر فلسطين في المهجر وصوت النضال في تشيلي
  • إعادة إعمار غزة..مصير مجهول وسط الدمار والأزمات