جزائريون مع مقاطعة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
مع تصاعد القصف الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة، أحيا العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في دول العربية، دعوات لمقاطعة المطاعم والمنتجات الإسرائيلية والشركات الأميركية والأوروبية الداعمة للاحتلال بأي شكل من الأشكال، باعتبارها سلاحا اقتصاديا فعالا في مواجهة هذا العدوان البربري.
وجاءت هذه الحملة في أعقاب إظهار بعض الشركات العالمية تعاطفا وتقديم دعم معنوي ومالي واضح لإسرائيل، على الرغم من كل ما يتعرض له الفلسطينيون، حيث سادت حالة من الغضب الشعبي ضد هذه الشركات المنتشرة في الدول العربية، وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطعة منتجاتها للرد على الانتهاكات التي يمارسها جيش الاحتلال ضد الأطفال والصحفيين والأبرياء العزل.
وتصدرت قائمة الشركات والمؤسسات الداعمة للكيان الصهيوني اهتمام العديد من المواطنين العرب، وذلك في إطار حملة المقاطعة التي يدعو لها المئات من المؤيدين للقضية الفلسطينية. ونظرا لذلك سارع العديد بالبحث عن أهم الشركات التي تدعم إسرائيل وما هو موقفها من القضية الفلسطينية.
وجاءت دعوات مقاطعة البضائع الإسرائيلية ومنتجات الشركات العالمية التي أعلنت عن دعمها للاحتلال، وعلى رأسها شركة "كوكا كولا" التي كشفت بعض التقارير الإعلامية للصحف الإسرائيلية أنها تقدمت بتبرع مالي وصلت قيمته إلى خمسين ألف شيكل إسرائيلي بما يعادل حوالي 14 ألف دولار، لصالح منظمة "إم ترتسو" اليمينية، لافتة إلى أن هذا التبرع كان في عام 2015، بالإضافة إلى شركة "ماكدونالدز" للوجبات السريعة، التي أعلن فرعها في إسرائيل، في 12 أكتوبر الجاري، عن تقديم "وجبات مجانية" للجيش الإسرائيلي.
واتسعت دائرة دعوات المقاطعة، لتشمل العديد من المنتجات الأميركية، وأحياناً الفرنسية والألمانية والأوكرانية، الموجودة في البلدان العربية، كالجزائر، مصر، السعودية، الإمارات، الكويت، الأردن وأخرى، وكان في مقدمتها على غرار شركات كوكا كولا وبيبسي كولا، دانون، أريال، بامبرز، لوريال، فيشي، جونسون، نستله وستاربكس، رغم أن أغلب هذه الشركات لم تعلن بصورة واضحة عن دعم الاحتلال.
كما شملت قوائم أخرى العلامات التجارية الخاصة بكل من نايك، فانيش، تايد، هولز، هارديز، كنتاكي، برغر كينغ، كورن فليكس، تشيليز وبيتزا هت.
وفي المقابل، أعلنت نقابة عمال شركة المقاهي الأميركية "ستارباكس" في نيويورك دعمها لفلسطين بتغريدة قالت فيها: "نتضامن مع فلسطين"، لكنها حذفتها بعد تعرضها لهجوم شديد، حسب ما نقلت صحيفة "نيويورك بوست".
وسرعان ما عادت شركة "ستارباكس" ونأت بنفسها عن تصريحات النقابة في بيان أصدرته، وقالت أنها تدين ما أسمته "أعمال الإرهاب والكراهية والعنف"، وإنها تختلف مع التصريحات والآراء التي عبر عنها الاتحاد الذي يضم العاملين فيها.
وقابل النشطاء هذه التصريحات من سلسلة المقاهي الشهيرة، بالدعوات لمقاطعة كل متاجر ومنتجات "ستاربكس".
وشهدت أيضا مقاطعة المنتجات الإماراتية انتشارا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن حملة أوسع لمقاطعة البضائع الإسرائيلية والشركات متعددة الجنسيات المطبعة والداعمة للاحتلال.
وأطلق العديد من النشطاء العرب حملة من أجل إلغاء اتفاقية التطبيع التي أبرمتها الإمارات والبحرين والمغرب مع إسرائيل، خاصة مع أنباء زيادة حجم التجارة والتعاون الاقتصادي بين الطرفين.
من جهتها، دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل عبر موقعها الإلكتروني إلى تعزيز حملات مقاطعة إسرائيل على كل الأصعدة، من مقاطعة البضائع الإسرائيلية إلى المقاطعة الأكاديمية والثقافية والفنية والرياضية.
كما أكدت ذات اللجنة على ضرورة تصعيد مقاطعة الشركات "المتورطة في الاحتلال والأبارتايد الإسرائيلي"، وتكثيف حملات التصدي الشعبي لكل أشكال التطبيع، وأخطرها التنسيق الأمني والاقتصادي.
المصدر: الخبر
كلمات دلالية: العدید من
إقرأ أيضاً:
قيادي بـ«مستقبل وطن»: مصر تظل في طليعة الدول الداعمة لفلسطين بقيادة السيسي
أكد هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر، أن الوقفة التضامنية التي شهدها معبر رفح، والتي احتشد فيها الآلاف من المصريين رفضًا للتهجير القسري للفلسطينيين، تُعد تعبيرًا صادقًا عن إرادة الشعب المصري وتأييده الكامل لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
حقوق الشعب الفلسطينيوأشار «عبد السميع»، في بيان اليوم الجمعة، إلى أن هذه الوقفة التضامنية، التي شاركت فيها القوى الشعبية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، تُعد رسالة قوية للعالم بأن مصر لن تسمح بانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني أو المساس بكرامته، لافتًا إلى أن الموقف المصري الثابت بقيادة الرئيس السيسي يعكس التزام مصر بالشرعية الدولية والقانون الدولي، الذي يكفل حق الشعوب في تقرير مصيرها والدفاع عن أرضها.
وأضاف أن مصر ستظل حصنًا منيعًا يدافع عن حقوق الفلسطينيين، ولن تسمح بتكرار مأساة النكبة التي شهدها الشعب الفلسطيني في عام 1948، مشيرًا إلى أن الوقفة التضامنية أمام معبر رفح تُعد تأكيدًا على وحدة الصف المصري في مواجهة أي محاولات لفرض حلول غير عادلة تتنافى مع حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن مشاركة الآلاف من المصريين في هذه الوقفة التضامنية تعكس عمق الانتماء الوطني والإنساني لدى الشعب المصري، الذي يرفض أي انتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني أو أي محاولات لطمس هويته، مضيفًا أن مصر بقيادة الرئيس السيسي ستظل في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وستعمل على حشد الدعم الدولي لضمان تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
دعم القضية الفلسطينيةولفت إلى أن الوقفة التضامنية أمام معبر رفح تأتي في إطار الجهود المصرية المستمرة لدعم القضية الفلسطينية، والتي تشمل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ودعم جهود إعادة الإعمار في قطاع غزة، والعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر لن تدخر جهدًا في دعم أشقائها الفلسطينيين، وأنها ستظل تدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق العدل والسلام في المنطقة.
واختتم: حزب «مستقبل وطن» يتابع باهتمام بالغ التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ويؤيد بشكل كامل الموقف المصري الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، فضلًا أن الحزب يعمل على تعزيز الوعي بين المواطنين بأهمية القضية الفلسطينية، ودور مصر المحوري في دعمها.