هل أثاب عند قراءة القرآن في السر دون تحريك الشفاه
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردا على سؤال “هل أثاب عند قراءة القرآن فى السر دون تحريك الشفاة؟”: هذا الذى تفعله لا يسمى قراءة بل هو إمرارللقرآن على القلب، وهو من أنواع الذكر القلبي، ويثاب الإنسان عليه.
وأضاف “ممدوح” أن القراءة لا بد فيها من تحريك الشفتين، وإسماع النفس عند الشافعية، ويرى المالكية أنه يجزئ فيها فقط تحريك الشفتين.
وأشار أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب إلى أن الحد الأدنى للقراءة أنه يحرك الإنسان شفتيه.
وأوضح أمين الفتوى أن إمرار القرآن على القلب أو الذكر القلبي ليس منطبقا على القراءة التى قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم “من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (الـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ”.
حكم قراءة القرآن بدون وضوء
سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “ فيس بوك”، حيث قالت سائلة: هل يجوز قراءة القرآن الكريم من المصحف أو الهاتف بغير وضوء؟
وقال الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، في بيانه حكم قراءة القرآن بدون وضوء، إن قراءة القرآن عبادة والأصل في العبادات الطهارة، مشيراً إلى أنه لا يجوز قراءة القرآن من المصحف دون وضوء على مذهب السادة الشافعية.
واستطرد أمين الفتوى، قائلاً:" لكن اللاب، أو الهاتف أو وسائل الاتصال الحديثة فلا يلزم ولا يشترط الوضوء خاصة وأن القارئ لا يلمس أوراق المصحف".
اقرأ المزيد:
تركت الصلاة طوال اليوم فكيف أقضيها في اليوم التالي
هل يحرم على الحائض قراءة القرآن او ترديده
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن ومس المصحف محرمة على المرأة الحائض.
وأضاف "ممدوح"، في إجابته عن سؤال «ما حكم قراءة القرآن للحائض فى حلقات حفظ القرآن؟»، أن قراءة القران للحائض حرام، وذلك عند جمهور أهل العلم، وسواء أكانت القراءة مجردة، أى من ذهنك أو كانت مصحوبة بمس المصحف فالقراءة محرمة ومس المصحف محرم أيضًا على المرأة الحائض وذلك عند جمهور العلماء، مٌشيرًا الى ما قاله الإمام مالك بأنه لا يحرم على المرأة الحائض قراءة القرآن ولكن لا تمس المصحف.
وأشار إلى أنه في الأمور المختلف فيها نقول أن الخروج من الخلاف مستحب ولكن إن كنتي فى ضيق فلكِ ان تأخذي بالأمر الذى يجيز قراءة القران للحائض فلا مانع من هذا ولكن هذا الضيق ليس متحقق لأن مس المصحف والقراءة أثناء الحيض ليست الوسيلة الوحيدة التي تحفظ عليكِ حفظك فمن الممكن ان تراجعى القران عن طريق السماع أو عن طريق النظر فإن كنتي تريدي ان تقرأى فلكِ ان تقرأى قراءة مجردة على مذهب مالك تقليدًا له ولكن لا يجوز أن تمسي المصحف المطبوع فمن الممكن ان تقرأى من التليفون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم قراءة القرآن بدون وضوء قراءة القران قراءة القرآن أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
كفارة المعاصي غير الاستغفار والطريقة المثلى للتوبة.. أمين الفتوى يكشف عنها
أجاب الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن سؤال يتعلق بكفارة المعاصي بجانب الاستغفار، وذلك عبر فيديو منشور على الصفحة الرسمية للدار بموقع "فيسبوك".
استشهد الشيخ عبدالسميع بقول الله تعالى: "وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين".
وأوضح أن القاعدة الشرعية تؤكد أن الحسنات تمحو السيئات، مما يعني أن على المسلم الاجتهاد في الأعمال الصالحة مثل الصدقة، وإطعام المساكين، وقراءة القرآن، ومساعدة الناس، بالإضافة إلى الاستغفار وذكر الله.
وأضاف الشيخ: "كل عمل صالح يحصل المسلم منه على ثواب يساعد على محو السيئات، لأن الله غفور رحيم".
هل الطاعات تكفر الكبائر؟
من جانبه، أشار الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال ظهوره في إحدى الفضائيات، إلى أن الطاعات تكفر صغائر الذنوب فقط، بينما تكفير الكبائر يتطلب توبة صادقة وإعادة الحقوق إلى أصحابها. وأكد أن حقوق الناس لا تُغفر إلا بإعادتها إليهم وتنقية النفس من المظالم.
دور الصدقات في محو الذنوب
أكد الشيخ أحمد ممدوح أن الصدقات الجارية تمحو الذنوب، مستشهداً بقوله تعالى: "إن الحسنات يذهبن السيئات". لكنه أوضح أن كفارة اليمين لا تكفي فيها الصدقات، بل يجب إطعام 10 مساكين أو صيام 3 أيام لمن لا يستطيع.
هل الاعتذار يمحو الذنوب؟
أشارت دار الإفتاء عبر صفحتها على "فيسبوك" إلى أن الاعتذار يُعد خُلُقاً اجتماعياً يُعزز التعايش ويزيل التوتر بين الناس.
اختتمت دار الإفتاء بتوجيه تحذير من خطورة القول على الله بغير علم، مؤكدةً أن ذلك يُعد من أكبر الذنوب وقد اقترن بالشرك بالله في القرآن الكريم ، واستشهدت بقول الله تعالى: "وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون" [الأعراف: 33].
دار الإفتاء تدعو الجميع إلى تحري الدقة في الأقوال والأفعال، والاجتهاد في الطاعات للتقرب إلى الله والتوبة من الذنوب.