يمكن للحرب على غزة أنّ توجه ضربة قوية للاقتصاد العالمي، على ما حذّر الثلاثاء قادة في قطاع المصارف الدولي أمام منتدى للاستثمار في الرياض المعروف باسم "دافوس الصحراء".

وسلّط التشاؤم الذي عكسه بعض أبرز المتحدثين في "مبادرة مستقبل الاستثمار" الضوء على مصاعب قد تواجه محاولات المملكة، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، لتنويع اقتصادها بعيدا عن الوقود الأحفوري.



وقال رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا في مؤتمر للمستثمرين في السعودية إنه يعتقد أن "ما يحدث في إسرائيل وغزة (...) سيكون تأثيره على التنمية الاقتصادية أكثر خطورة، مضيفا "أعتقد أننا أمام منعطف خطير جدا".

وأضاف بانغا أن العوامل الجيوسياسية تمثل أكبر خطر على الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي، وأن تلك المخاطر "تميل إلى التحرك" بسرعة لذا لا ينبغي تجاهل مثيلاتها الأخرى.

وأكد رئيس البنك الدولي أن العالم في وضع أكثر خطورة وأنه لا يعمل كالمعتاد نتيجة للصراع في الشرق الأوسط.

وتسلل مئات من مقاتلي حماس إلى مستوطنات غلاف غزة في هجوم غير مسبوق، أسفر عن مقتل أكثر من 1400 مستوطن إسرائيلي.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، إن أكثر من خمسة آلاف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، استشهدوا في القصف الإسرائيلي.

وأثارت أطراف عدة خشيتها من توسع الحرب لتشمل جبهات أخرى، خصوصا في ظل تبادل "إسرائيل" وحزب الله اللبناني، القصف عبر الحدود.

وقال لاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك: "إذا لم يتم حلّ هذه الأمور، فمن المحتمل أن يعني المزيد من الإرهاب العالمي، وهو ما يعني المزيد من انعدام الأمن، وهو ما يعني المزيد من الخوف في المجتمع، وأمل أقل".

وأضاف "وعندما يتراجع الأمل، نرى انكماشا في اقتصاداتنا".

وقال منظمون إنّ الاجتماع الذي يستمر لثلاثة أيام، يضم أكثر من ستة آلاف مندوب مسجل وسيشهد مشاركة رؤساء أبرز البنوك العالمية ورؤساء كوريا الجنوبية وكينيا ورواندا.


مخاوف من توسع الحرب
لكّن العديد من قادة "وول ستريت" أشاروا إلى أن تصاعد العنف سيطغى ولو جزئياً على مناقشة موضوعات الابتكار والتحول الاقتصادي.

وقالت الرئيسة التنفيذية لمجموعة سيتي المصرفية جين فريزر: "إننا نجلس هنا في خلفية المشهد الذي أعتقد أننا جميعا نعلمه، في أعقاب الهجوم الإرهابي في إسرائيل والأحداث التي تتكشّف منذ ذلك الحين، وهو أمر محزن للغاية. لذلك من الصعب ألا نكون متشائمين بعض الشيء".

ويتعارض الاندلاع المفاجئ للحرب مع رؤية قيادة السعودية لشرق أوسط مستقر ومزدهر، خصوصا بعدما استعادت الرياض هذا العام علاقاتها مع غريمتها الإقليمية إيران وكانت تقترب من تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل أعوام "رؤية 2030" التي تهدف إلى تنويع مصادر دخل السعودية وتخفيف ارتهان اقتصادها للوقود الأحفوري.

وقالت كريستين ديوان من معهد دول الخليج العربية في واشنطن إنّ "المملكة العربية السعودية تركز اليوم على تحولها الداخلي الذي يتطلب جوارًا مستقرًا".

وتابعت: "من الصعب إقناع الناس بالاستثمار، أو ممارسة الغولف في الرياض، أو الاستمتاع بأشعة الشمس على طول ساحل البحر الأحمر عندما تكون المنطقة مرتبطة بالحرب والإرهاب".

ونّددت المملكة خلال الأسابيع الأخيرة بالعنف ضد المدنيين في غزة وأكّدت دعمها للقضية الفلسطينية. وأفاد مصدر مطلع على مفاوضات التطبيع مع "إسرائيل" وكالة فرانس برس أنّ الرياض علّقت المحادثات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي دافوس الصحراء البنك الدولي البنك الدولي دافوس الصحراء طوفان الاقصي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

السعودية: نبذل جهودا لوقف “العدوان” وزيادة الاعتراف الدولي بفلسطين

السعودية –  مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، إن المملكة تبذل “جهودا حثيثة” لوقف “العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني”، وزيادة الاعتراف الدولي بفلسطين.

وترأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان جلسة للمجلس بمدينة جدة (غرب) الثلاثاء، وفق وكالة الأنباء الرسمية (واس).

وخلال الجلسة، لفت المجلس إلى “الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة بالتعاون مع أشقائها على الصعيدين السياسي والإنساني لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني”، حسب بيان للمجلس.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وبالتزامن مع هذه الحرب، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إلى مقتل 556 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و300 واعتقال 9 آلاف و490، ووفق جهات رسمية فلسطينية.

كما بحث مجلس الوزراء السعودي “جهود المملكة في التحرك على المستوى الدولي لمساندة المساعي الهادفة إلى اعتراف مزيد من دول العالم بدولة فلسطين”.

وفي ظل الحرب الإسرائيلية، أعلنت أرمينيا وسلوفينيا وإسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترافها رسميا بفلسطين، ما رفع عدد الدول المعترفة بها إلى 149 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة.

ومنذ 2012، تمتلك فلسطين وضع “دولة مراقب غير عضو” بالأمم المتحدة، ويحول استخدام واشنطن لسلطة “النقض” (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي دون حصول الفلسطينيين على عضوية كاملة.

وخلال جلسته، بحث مجلس الوزراء السعودي كذلك “الاستمرار في تقديم المساعدات الإغاثية للمدنيين في قطاع غزة”.

وأطلقت السعودية حملة إغاثية لدعم الشعب الفلسطيني، واستضافت أكثر من اجتماع بحث سبل إنهاء الحرب المدمرة على غزة.

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • إصابة 3 أشخاص في عملية طعن في مجمع تجاري في "كرمئيل" شمالي إسرائيل ومقتل منفّذ العملية
  • خبير يحذر من ليال "مصرية" خطيرة في موسكو
  • السعودية: نبذل جهودا لوقف “العدوان” وزيادة الاعتراف الدولي بفلسطين
  • ‏القناة 14 الإسرائيلية: الجيش يقترب من إنهاء الحرب على قطاع غزة
  • "الأمم المتحدة للسكان" يحذر من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يشدد على إنه لا ينبغي أن يكون هناك أي إعلان عن "انتهاء الحرب" حتى عودة جميع المختطفين
  • ‏القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني: المقاومة في لبنان ستكبد إسرائيل ثمنا باهظا ردا على أي اعتداء
  • ‏تايمز أوف إسرائيل: بن غفير يدعو إلى إقالة رئيس الشاباك بعد إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء
  • ‏إسرائيل هيوم: قرار إطلاق سراح مدير الشفاء اتخذ من قبل الشاباك
  • بن غفير: ممنوع التوصل إلى اتفاق مع حماس وإذا توقفت الحرب ضدها لن أكون في الحكومة