كتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، عبر حسابه الخاص على تطبيق "إكس" أن "معاناة الشعب الفلسطيني لا تبرر هجمات حماس، ولا يمكن لتلك الهجمات المروعة أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني"

وأضاف جوتيرش أن "الوضع في الشرق الأوسط يزداد خطورة كل ساعة، في لحظة حاسمة مثل هذه، من الضروري أن نكون واضحين بشأن المبدأ الأساسي المتمثل في احترام وحماية المدنيين".

وتابع "في هذه الساعة الحرجة، أناشد الجميع التراجع عن حافة الهاوية قبل أن يحصد العنف المزيد من الأرواح وينتشر إلى مناطق أبعد".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة حركة حماس للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى المحتجزين في غزة، موضحا "لا شيء يمكن أن يبرر قتل وجرح واختطاف المدنيين".

وفي وقت سابق أمس، قال جوتيرش، إن هجوم حماس على إسرائيل لم يأت من فراغ، مضيفا أن الفلسطينيين يعيشون تحت احتلال خانق، وتؤخذ أراضيهم، ويشل اقتصادهم، وتدمر منازلهم منذ سنوات.

وأضاف  جوتيريش، في تصريحات له، “يجب إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بدون أي قيود”، لافتا إلي أن “حماية المدنيين لا تبرر طلب إجلاء أكثر من مليون شخص من أماكنهم إلى جنوب غزة”.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنه “يحق للفلسطينيين التطلع لإقامة دولة مستقلة”.

ولفت الانتباه إلي أن “منع وصول الوقود إلى غزة؛ سيتسبب في كوارث أخرى في قطاع الصحة والطعام وتنقية المياه".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش معاناة الشعب الفلسطيني هجمات حماس إسرائيل الأسرى المحتجزين في غزة الأمین العام للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

FP: خطط ترامب لتملك غزة جنونية وسيرفضها الفلسطينيون

قال الزميل البارز في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي والمعلّق بمجلة "فورين بوليسي"، ستيفن كوك، إنّ: "خطة ترامب للإستيلاء على غزة هي  محض جنون، والإستيلاء على أرض فلسطينية ينطوي على جرائم حرب أمريكية وفوضى إقليمية عارمة". 

وأضاف كوك في تقرير ترجمته "عربي21" أن "أحد الامتيازات الخاصة التي يتمتع بها رئيس الولايات المتحدة هو أن الناس لابد وأن يأخذوا ما تقوله على محمل الجد مهما كان سخيفا. وهذا ينطبق أيضا على اقتراح الرئيس دونالد ترمب، بأن تسهل واشنطن التطهير العرقي لقطاع غزة؛ ثم عندما يتم إنجاز هذه المهمة، تصبح هذه المنطقة تحت سيطرة أمريكا". 

وتابع: "الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين يحتاج إلى أفكار جديدة، وغزة على وجه الخصوص تطرح مجموعة من المشاكل الصعبة للغاية، ولكن اقتراح ترامب ليس مجرد إفلاس أخلاقي، بل هو جنون محض".

من أين نبدأ؟ 
يصرّ الرئيس الأمريكي أن قادة العالم وحتى من هم في المنطقة يدعمون الخطة، ولكن من هم؟، فقد أصدر السعوديون، بيانا، بعد فترة قصيرة من ظهور ترامب مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكدوا فيه دعمهم لحل الدولتين. أما مصر والأردن فقد رفضتا بالقطع فكرة توطين الفلسطينيين إلى أراضيهما، حتى لو خسرتا السخاء الأمريكي. 

"كذلك، المستوطنين اليهود الذين يريدون توطين المتطرفين في غزة، وليس السماح لمطوري العقارات والفنادق الراقية من أمريكا، لا يدعمون الخطة؛ ولكن ترامب يصر على أن "الناس" يدعمون خطته، وربما كان يتحدث في مكالمة هاتفية في وقت متأخر من الليل مع أصدقاء من منتجعه في مار إيه لاغو" تابع التقرير نفسه.


وأوضح أن "الخطر هنا هو أن ترامب يشعر، ردا على عاصفة الانتقادات المستحقة، بالحاجة إلى إثبات خطأ الجميع وجعل التطهير العرقي والاستعمار الجديد سياسة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط". 

وأردف: "هناك أيضا مسألة الجدوى، فلا شك أن القوات الأمريكية تستطيع السيطرة على القطاع، مع أنها لن تكون مجانية وبخسارة في الأرواح الأمريكيين. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها إسرائيل، فإن حماس تظل مسلحة بشكل جيد وفتّاكة"، مستفسرا: "هل يتوقع الرئيس أن يتوجّه مقاتلو حماس بهدوء إلى شبه جزيرة سيناء؟".

واستطرد: "السبب وراء دعوة ترامب لتهجير سكان غزة، هو أنه وبعد معاناة وبؤس امتد لعدة أشهر، فإن المدنيين سيخرجون طواعية من غزة والإقامة في الأماكن الجميلة التي يتخيلها. وبالنسبة للشخص الذي لا يعرف المنطقة، فهذا كلام منطقي. فقد سوّت العملية العسكرية الإسرائيلية مناطق واسعة من القطاع، وبقايا الحرب في كل مكان". 

"لكن الرئيس ومن يقدم له المشورة يفشلون في فهم حقيقة مفادها أن ما يطلق عليه الفلسطينيون "النكبة"، التهجير الذي جعل العديد من الفلسطينيين في غزة لاجئين في المقام الأول، يلقي بظلال كثيفة على المنطقة" أكد التقرير، متابعا: "لن يتم تهجير الفلسطينيين مرة أخرى، فمهما كانت الحياة صعبة في قطاع غزة، فإنه يظل بالنسبة لهم موطئ قدم في فلسطين وتذكيرا صارخا بالظلم التاريخي الذي يشكل الوجه الآخر لإسرائيل". 

وأبرز: "قد ينكر ترامب هذا الواقع، وإذا كان يريد تهجير السكان الفلسطينيين، فإنه سيضطر لإصدار أمر للجيش الأمريكي بالقيام بذلك بالقوة. وهو أمر نأمل أن يرفض الضباط الأمريكيون الامتثال له على أساس أنه غير قانوني وجريمة ضد الإنسانية".

"نقل مليوني فلسطيني من غزة وتملك بلدهم سينهي أي فرصة للتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل. وسينهي اتفاقيات إبراهيم التي يعتبرها ترامب أهم إنجاز له في السياسة الخارجية أثناء ولايته الأولى، كما وسيقوض معاهدات السلام بين مصر والأردن من جهة وإسرائيل من جهة أخرى. وهما معاهدتان تعتبرهما أمريكا عمادا لسياستها الخارجية بالمنطقة" أشار التقرير.


ومضى بالقول: "سيعيد قرار التهجير، كذلك، تقوية إيران. وأكثر من هذا ستورط خطة ترامب الولايات المتحدة في نزاع إقليمي، وهي نتيجة لا أحد يريدها ولا ترامب نفسه".

وختم كوك، مقاله مبرزا أن: "ترامب نسي في موجة جنون العظمة التي يعيشها الآن، أن معارضته للحروب الخارجية كانت في مركز محاولاته الثلاثة للوصول للبيت الأبيض"؛ وأضاف أن "هناك عدة طرق للعب دور المعطل والمخرب، لكن تهجير سكان غزة بالقوة ليست واحدة منها". 

واستدرك: "في مؤتمر صحافي واحد، قوّض ترامب  مصداقية الولايات المتحدة وأضاف المزيد من عدم اليقين وعدم الإستقرار للمنطقة التي عانت الكثير من الأمرين".

مقالات مشابهة

  • الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: تحركات تهدف لمجابهة مزاعم إسرائيل
  • المحررون الفلسطينيون.. الكشف عن الحالة الصحية ووجهة المبعدين
  • خبير شؤون إسرائيلية: الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم في حالة صحية سيئة
  • الأمم المتحدة: ارتفاع حاد في أعداد القتلى المدنيين بالسودان
  • وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة تزور قبرص واليونان وتركيا
  • الأمم المتحدة: ارتفاع حاد لعدد القتلى المدنيين في السودان
  • المفوض العام للأونروا: سكان غزة يتعرضون لعملية منهجية من نزع الإنسانية
  • FP: خطط ترامب لتملك غزة جنونية وسيرفضها الفلسطينيون
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يبحث تعزيز التعاون مع القنصل العام لسلطنة عُمان بجدة
  • الأمين العام للأمم المتحدة يشدد على أهمية حل الدولتين ورفض التطهير العرقي