مستشار أوكراني سابق: زيلينسكي جاهز للهروب
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
عبر أوليغ سوسكين، المستشار السابق للرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما، عن اعتقاده بأن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي جاهز للهروب من بلاده.
إقرأ المزيدوقال سوسكين في صفحته على "يوتيوب" إن الحقائق الجديدة المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط وعدم قدرة الغرب على مواصلة تمويل كييف تجعل هزيمة القوات الأوكرانية أمر لا مفر منه.
وأضاف: "يقاتل كل زعيم لبلاده من أجل البقاء لأمته وشعبه ونظامه. لذلك، لم يعودوا يهتموا بأوكرانيا، ولا بـ (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين. والآن يجب عليهم الدفاع عن إسرائيل بأي ثمن كان".
ويرى المحلل الأوكراني أن الشيء الوحيد الذي قد ينقذ أوكرانيا هو وقف الأعمال القتالية بأسرع ما يمكن والتوصل إلى اتفاق سلام قبل العام الجديد".
وأوضح: "ستتم هزيمة جيشنا وسيخسر أسطولنا وسيتم الاستيلاء على المدن. عليكم أن تفهموا شيئا بسيطا: توجد هناك فرصة... نعم، قد فقدنا 14% من أراضينا. لكن هذا فقط 14% ولا أكثر من ذلك. وإذا فقدنا المزيد؟ من سيتحمل المسؤولية عنه؟".
وتابع مخاطبا الأوكرانيين: "أنا متأكد من أن زيلينسكي لديه مروحية، وسيقوم بتحميل أسرته على الفور وهذا كل شيء. ربما سيأخذ (رئيس مكتبه أندريه) إيرماك معه، وسيتمكن الآخرون من الهروب أيضا، ولكن إلى أين ستهربون جميعا؟".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأمريكى يخفف من حدة تصريحاته بشأن زيلينسكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد توبيخ الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي فى المكتب البيضاوى الأسبوع الماضي، وقطع كل المساعدات العسكرية عن كييف، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الثلاثاء إنه يقدر تنازل زيلينسكي.
وأبدى ترامب تقاربا مع فلاديمير زيلينسكى فى كلمة أمام الكونجرس ليل الثلاثاء، قائلا إنه تلقى "رسالة مهمة" من الزعيم الأوكراني، وهو ما "أقدره".
وألقى ترامب ليل الثلاثاء خطابا استغرق ساعة و٤٠ دقيقة، ليصبح بذلك أطول خطاب على الإطلاق يلقيه رئيس أمريكى خلال جلسة مشتركة للكونجرس.
تحطيم الرقم القياسي
حيث حطّم خطاب الرئيس الجمهورى الرقم القياسى السابق الذى سجّله الرئيس الديمقراطى بيل كلينتون فى خطابه عن حالة الاتحاد عام ٢٠٠٠.
وأعلن ترامب أنّ نظيره الأوكرانى أبلغه بأنه "مستعدّ" للتفاوض مع روسيا لوقف الحرب الدائرة بين موسكو وكييف، وكذلك أيضا لتوقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة تمنحها حقّ استغلال المعادن الأوكرانية النادرة.
وتلا ترامب المحتوى المزعوم للرسالة، والذى قال إنه يتضمن الامتنان للدعم الأمريكى لكييف خلال السنوات الثلاث منذ الغزو الروسى الكامل، ووعدًا من زيلينسكى وفريقه "بالعمل تحت القيادة القوية للرئيس ترامب لتحقيق سلام دائم"، وتعهدًا بتوقيع صفقة معادن مع واشنطن.
وأضاف ترامب "فى الوقت نفسه أجرينا مناقشات جادة مع روسيا وتلقينا إشارات قوية بأنهم مستعدون للسلام. ألن يكون ذلك جميلا؟".
وتابع "آن الأوان لوقف هذه الحرب العبثية"، مشيرا إلى أن زيلينسكى قال إن أوكرانيا مستعدة لتوقيع اتفاقية المعادن مع أمريكا.
تغير لهجة ترامب
وبحسب صحيفة "بوليتيكو" فإن اللغة التى استخدمها ترامب تشكل انحرافًا كبيرًا عن الصدام المرير الذى دار فى المكتب البيضاوى الأسبوع الماضى بين زيلينسكى وترامب ونائبه جيه دى فانس، والذى أعقبه تعليق جميع المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا يوم الاثنين.
وكشف ترامب أن إشارات وصلته تؤكد أن روسيا أيضا مستعدة للسلام وقال: "أليس هذا جميلا؟".
جاء ذلك بعد أسابيع من استخدام ترامب لهجة أكثر صرامة بشأن أوكرانيا مقارنة بروسيا، على الرغم من حقيقة أن موسكو هى التى غزت جارتها.
ونقل ترامب شكر زيلينسكى لمواقف واشنطن المؤيدة لأمن أوكرانيا وقال إنه أبدى استعدادا لتوقيع اتفاقية المعادن فى أى وقت مناسب لكم، وفق قوله.
ثم كشف أن إشارات وصلته تؤكد بأن روسيا أيضا مستعدة للسلام وقال: "أليس هذا جميلا؟".
ترامب قال أيضا إن "منطقة الشرق الأوسط حافلة بالمخاطر"، بينما يعمل هو على إنهاء "النزاع الوحشي" فى أوكرانيا وفق وصفه.
خلال حديثه، أشار إلى أن "الملايين من الروس والأوكرانيين قتلوا أو جرحوا خلال هذا النزاع المروع بدون نهاية فى الأفق".
وانتقد دفع واشنطن مبالغ مالية ضخمة لدعم أوكرانيا دون أن تحصل كييف على أى أمن، وفق وصفه.
ورد الكرملين بالإشادة بإدارة ترامب قائلا إن رؤية الولايات المتحدة تتوافق الآن إلى حد كبير مع رؤيتها.
وفى إطار محاولة السيطرة على الإضرار، اقترح زيلينسكى يوم الثلاثاء هدنة محدودة مع روسيا وقال إن بلاده مستعدة للمضى قدمًا فى صفقة المعادن والأمن مع الولايات المتحدة.
وكتب زيلينسكى على موقع "إكس": "لم يسر اجتماعنا فى واشنطن، فى البيت الأبيض يوم الجمعة، كما كان من المفترض أن يكون. ومن المؤسف أن يحدث الأمر بهذه الطريقة. لقد حان الوقت لتصحيح الأمور. نود أن يكون التعاون والتواصل فى المستقبل بناءً".
طرد وتكريم
من ناحية أخرى؛ شهد خطاب الرئيس الأمريكى العديد من المشاهد، حيث تم إخراج عضو الكونجرس آل غرين بعد مقاطعته الكلمة دقائق بعد بدايتها.
وظل الديمقراطى عن ولاية تكساس يصرخ احتجاجا على كلمة ترامب بينما يلقى الرئيس الأمريكى خطابًا أمام جلسة مشتركة للكونجرس فى قاعة مجلس النواب بمبنى الكابيتول الأمريكى فى واشنطن العاصمة.
وطلب رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، من أمن مبنى الكابيتول إخراج غرين بسبب "عرقلة سير الجلسة".
وآل غرين هو ممثل ولاية تكساس فى مجلس النواب الأمريكى منذ عام ٢٠٠٥. وهو محام وناشط فى مجال الحقوق المدنية قبل دخوله السياسة. يشتهر بدعواته لمساءلة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث كان من أوائل من قدموا مقترحات لعزله.
وخلال الخطاب فاجأ الرئيس الأمريكى الأمريكيين بتكريم الطفل الناجى من السرطان، دى جيه دانيال، البالغ من العمر ١٣ عامًا من تكساس، خلال أول خطاب له فى الجلسة المشتركة للكونجرس.
ومنح ترامب الطفل لقب «عميل الخدمة السرية»، حيث أصبح بذلك عضوا فى جهاز الخدمة السرية، تحقيقًا لحلمه فى الانضمام إلى الشرطة الأمريكية والعمل كضابط شرطي.
وبدأت رحلة دى جيه الشاقة بتشخيصه فى عام ٢٠١٨ بنوع نادر من السرطان، وأعطاه الأطباء خمسة أشهر فقط للعيش. ولكن على الرغم من كل الصعاب، تحدى دى جيه التوقعات، ورفض التخلى عن حلمه فى أن يصبح ضابط شرطة.
وانضم دى جيه دانييل إلى الرئيس الأمريكى ترامب فى الجلسة المشتركة للكونجرس، الساعات الماضية، وهو طفل يبلغ من العمر ١٣ عامًا يكافح السرطان وأقسم اليمين كضابط فخرى أكثر من ٩٠٠ مرة.
انقسام حول الخطاب
وفى خطابه؛ ذكر ترامب أن «الحلم الأمريكى لا يمكن إيقافه»، ووصف سلفه جو بايدن بأنه أسوأ رئيس فى تاريخ الولايات المتحدة.
وحول خطاب ترامب أمام الكونجرس، كانت التغطية الإعلامية للخطاب شديدة الانقسام بين وسائل الإعلام الأمريكية، حيث ركزت وسائل الإعلام الكبرى على الانقسامات الداخلية والمخاوف الاقتصادية، فى حين أن وسائل الإعلام المحافظة أشادت بحسم ترامب وقيادته فى قضايا الأمن القومى والهجرة.
أما الصحف الكبرى فقد تناولت الخطاب من منظور اقتصادي، حيث تم التركيز على التناقضات فى الخطط المالية، فى حين كانت وسائل الإعلام الميالة لليمين تركز على إشادة قوية بالإنجازات والتوجهات الوطنية لترامب.