"سي إن إن": عسكريون أمريكيون ينصحون إسرائيل بتجنب "ما حدث في حرب العراق"
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
ذكرت شبكة "سي إن إن" أن مسؤولين عسكريين أمريكيين يحاولون ثني إسرائيل عن التورط في قتال دموي من منزل إلى منزل في غزة من ذلك النوع الذي شاركت فيه الولايات المتحدة خلال حرب العراق.
إقرأ المزيدوحسبما نقلت "سي إن إن" عن مصادرها، فإنه خلال مساعدة القوات الإسرائيلية في وضع عدد من الاستراتيجيات المختلفة لهزيمة حركة "حماس"، يستشهد المستشارون العسكريون الأمريكيون في إسرائيل بالدروس المستفادة على وجه التحديد من معركة الفلوجة في عام 2004.
ويحث المستشارون العسكريون الأمريكيون الإسرائيليين على استخدام مزيج من الضربات الجوية الدقيقة والعمليات الخاصة، بدلا من شن هجوم بري واسع النطاق على غزة، وهو الهجوم الذي قد يعرض الرهائن والمدنيين للخطر، ويزيد من تأجيج التوترات في المنطقة.
كما يعتمد المستشارون الأمريكيون على الاستراتيجيات التي تم تطويرها خلال المعركة التي شنتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الموصل العراقية من تنظيم "داعش"، والتي اعتمدت بشكل أكبر على قوات العمليات الخاصة، فمثل "حماس"، قام "داعش" ببناء الأنفاق في جميع أنحاء الموصل واستخدم المدنيين كدروع بشرية، حسب "سي إن إن"، وكان القتال من أجل استعادة المدينة أصعب وأطول مما كان متوقعا.
وللمساعدة في إيصال هذه الرسالة، أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن جنرالا من مشاة البحرية لتقديم المشورة للجيش الإسرائيلي بشأن التخطيط لهجومه التكتيكي.
وقال مسؤولون إن الجنرال جيمس غلين، القائد السابق لقيادة العمليات الخاصة للقوات البحرية، يتمتع بخبرة كبيرة في حرب المدن في العراق، وخاصة في الفلوجة، حيث قاد القوات خلال بعض من أكثر المعارك دموية هناك.
ومنذ الهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر، تزايد قلق الولايات المتحدة من أن الإستراتيجية الإسرائيلية المتمثلة في التحرك إلى غزة بعدد كبير من القوات البرية لم تكتمل بعد، ويمكن أن تؤدي إلى احتلال القوات الإسرائيلية للقطاع.
إقرأ المزيدكما حثت الولايات المتحدة إسرائيل على التفكير في الكيفية التي يمكن أن يؤدي بها غزو بري واسع النطاق إلى تعريض أكثر من 200 رهينة ما زالوا محتجزين لدى "حماس" في غزة للخطر، والمدنيين الذين ليس لديهم مخرج، وما يأتي بعد الغزو من حيث حكم غزة.
وفي وقت سابق قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، لشبكة CNN إن إسرائيل "ليس لديها مصلحة" في احتلال غزة، على الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين حذروا من أن العملية هناك ستكون طويلة.
المصدر: "سي إن إن"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الفلوجة القضية الفلسطينية حركة حماس ذكرى غزو العراق طوفان الأقصى قطاع غزة الولایات المتحدة سی إن إن
إقرأ أيضاً:
«وول ستريت»: حماس عيَّنت قادة جددا.. وتستعد لمعركة أخرى ضد إسرائيل
كشفت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية أن «حماس» تحاول خلال هذه الفترة تجميع قواتها العسكرية مرة أخرى، تحسبًا لعودة محتملة للقتال مع إسرائيل في قطاع غزة، وذلك بعد 42 يومًا من وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، نقلًا عن مصادر، أن الجناح العسكري لـ«حماس» عيَّن قادة جددا، وبدأ في رسم خريطة لأماكن تمركز عناصره في حالة العودة إلى الحرب.
إصلاح شبكة أنفاق حماس تحت الأرضوأضافت أن حماس بدأت أيضًا في إصلاح شبكة أنفاقها تحت الأرض ووزعت منشورات على العناصر الجدد عديمي الخبرة، والذين انضموا إليها بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، حول كيفية استخدام الأسلحة لشن حرب جديدة ضد إسرائيل.
كما أشارت «وول ستريت» أيضًا، إلى أن قائدا عسكريا في حماس، لم تذكر اسمه، التقى مع ضباطه لبحث سبل التصدي لأي هجوم جديد وحذر من أن إسرائيل ستسعى لاستعادة ممر استراتيجي يُقسم قطاع غزة.
حماس و«سنوار» جديدوكانت «وول ستريت»، قالت في تقرير سابق لها خلال يناير الماضي، إن حماس أصبح لديها سنوار آخر يقود المعارك ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وهو شقيق «السنوار» الأصغر محمد، الذي يعمل على إعادة بناء الفصائل الفلسطينية من جديد.
وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي استمر لنحو 15 شهرًا، إلى ظهور جيل جديد من الفلسطينيين الذين انضموا موخرًا إلى الفصائل الفلسطينية، كما استطاعوا من خلال الذخائر غير المنفجرة التي يمكن إعادة تصنيعها في قنابل، وهي طريقة حماس لمواصلة القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي.