رواد التواصل الاجتماعي نحو مقاطعة المنتجات الصهيونية.. فماذا تكون؟.. القضية الفلسطينية قضية كل عربي يحمل في دمه وقلبه همها، فما من أحد إلا ويرى أن الصهاينة قد أفسدوا في الارض إفسادًا كبيرًا، وتنظر العيون، ولكن اليد تظل قاصرة عن الفعل، هذا منذ سنين وكان لا بد من إجراء نحو مقاطعة المنتجات الصهيونية، فـ هل بهذه الطريقة يمكن ضرب الاقتصاد الإسرائيلي؟

إنَّ الاقتصاد العالمي منفتحٌ بشكل واسع وكبير، وبنظرة أكثر عقلانية نجد أن التبادلات التجارية، لا تتأثر كثيرًا بحجم الصراعات في العلم كله، فالواقع الذي نعايشه يقول بأن إسرائيل لديها اقتصادً ليس هينًا.

ولقد استطاعت الاخيرة أن تكون شبكة اقتصادية بشكل ما، تمطكنت من خلاله غزو الأسواق، في ظل رأسمالية تسمو تكبر في العالم، وهنا ومع عقد الاتفاقات الدولية، التي خضعت لها الحكومات والهيئات على مستوى العالم، كانت الردود على المستوى الشعبي - غير الرسمي - لها دور من خلال الدعوة إلى مقاطعة المنتجات الصهيونية؛ أملًا في ضرب الاقتصاد الإسرائيلي.

رواد التواصل الاجتماعي نحو مقاطعة المنتجات الصهيونية.. فماذا تكون؟.. تتابع بوابة الفجر الإلكترونية الحالة الاقتصادية في العالم وعلاقتها بالكيان الصهيوني من قريب أو بعيد، لا سيما في وقت تتزايد في الضربات الإسرائيلية في قطاع غزَّة؛ لينطرح سؤالًا حيويًا حول مقاطعة المنتجات الصهيونية: "هل بهذه الطريقة يمكن ضرب الاقتصاد الإسرائيلي؟ ".

ليست حملة المقاطعة سلاحًا جديدًا، فمنذ سنين كانت حملات المقاطعة للبضائع الصهيونية والإسرائيلية، تزداد وتنتشر بين أوساط العامة، من خلال المنشورات الورقية وعبر المنتديات العامة، والتي بدت خاصة بخاصة أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية 28 سبتمبر 2000– 8 فبراير 2005، والتي تردد خلالها بشكل كبير اسم الشهيد محمد الدرة، والطفلة إيمان حاجو ذات الأربعة أشهر، وكانت أوراق داعية لحملات المقاطعة تسير بين أوساط الناس. 

كي نكون أكثر صدقُا ومنطقية، وبعيدًا عن العواطف، ربما يمكن للمقاطعة عى نطاق واسع خلق اضطراب في سير منتجات وبضائع الكيان الصهيوني، بل وربما تُحدث هذه المقاطعة بدورها حالة من الاستنفار ضد الكيان وأفعاله، بشكل يمكن أن نرى أثره في الواقع. ولكنَّ ذات الواقع يقودنا حتمًا نحو حجم هذا الاقتصاد الذي نتحدَّث عنه، فمثلًا لا يقتصر حجم الاقتصاد فقط على بعض البضائع والمنتجات العذائية المعروفة، بل تشمل الكثير منها.

مثلًا على مستوى المطاعم والمتاجرن، فيدعو رواد التواصل الاجتماعي حول مقطاعة هذه الماركات أو العلامت التجارية التالية: 

ماكدونالدز.ستاربكس.كنتاكي.بابا جونز.هارديز.برغر كينج.كارفور.بيتزا هت.دومينوز.

الشركات الاستهلاكية

مياه نستله.مياه أكوافينا.بيبسي.كوكا كولا.فانتا.سبرايت.سفن آب.تانج.مرقة دجاج ماجي.

ويتضح من بعد عرض المنتجات السابقة، كيف استطاع المنتج الصهيوني غزة الأسواق، وكيف خُلِقَت لمنتجاته الكثير من الشعبية، إذا أن المعروضات السالف ذكرها ذات شهرة في كثير من الاوساط المصرية لدينا، وربما تُرض علينا في كل يوم عبر شاشات التليفزيون وعلى صفحات الإنترنت.

ومع هذا فقد استطاع المنتج الصهيوني أن يبث بمنتجاته داخل الأسواق، تعد من المنتجات الحسَّاسة والخطيرة جدًا لدى الكثير، فمثلا شاي ليبتون، منتجات نيسكافيه، بانواعها، وهذه منتجات المنيهات، ذات شهرة واحتياج عاليين في مجتمعنا المصري إن لم يكن العربي، فمتوسط استهلاك الفرد سنويا من الشاي في مصر يبلغ 0.9 كجم وفقا لإحصائيات دولية؛ حيث احتلت مصر المرتبة الثالثة بين الدول العربية استهلاكًا للقهوة بكمية 273 مليار لتر من الشاي والقهوة خلال 2021 بقيمة تجاوزت 5 مليار جنيه، فانظر كيف استطاعت إسرائيل أن تقدِّم لنا بضائع ليس هدفها الأول التغذية، بقدر "المِزاج" وهو الهدف الذي يسعى له معظمنا في تناول هذه المنبهات، في ظل مخاوف تحوم كثيرًا من نقص هذه السلع، إذا حدث نوع من الارتباك في استيرادها.

ناهيك عن بضائع أخرى استطاع الكيان الصهيوني تقديمها، لدبنا في السوق من أنواع الجُبن، مثل جبنة كرافت، وأنواع منظفات الملابس، وغسول الشعر، وحفاضات الأطفال، ومعجون الأسنان، وتشمل: 

بيرسيل.تايد.أريال.داوني.منتجات جونسون. معجون سيجنال وكولجيت.منتجات أمريكانا.بامبرز.منتجات دوف ونيفيا.لوكس.هيد أند شولدرز.بيرت.منتجات دانون.منتجات كادبوري.كيت كات.مارس.تويكس.باونتي.سنيكرز.منتجات البطاطس المقرمشة "ليز، شيبسي، دوريتوس، شيتوس، برينجلز".منتجات علامتا تجارية: "بوما، نايكي، لوريال، نتل وإتش بي ".منتجات:"فيتشي، نستلة، جارنييه، اشتراكات نيتفليكس وديزني".

وبهذا تم عرض أشهر المنتجات الإسرائيلية في العالم، فهل سيبدو نجاحًا ما فيما يقوم به رواد التواصل الاجتماعي نحو مقاطعة المنتجات الصهيونية، وهل بهذه الطريقة يمكن ضرب الاقتصاد الإسرائيلي؟

يقول المروجون لـ مقاطعة المنتجات الصهيونية، عبر التواصل الاجتماعي، أنهم يستندون في حملتهم الدافع الأخلاقي لمقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي إلى رفض انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال، لذا فهذه الشركات تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تمويل الاحتلال، وبالتالي فهي مسؤولة عن الانتهاكات التي يرتكبها ضد المدنيين والعزَّل والاطفال؛ لتبدو المقاطعة سلاحًا أو قرارًا أخيرًا تتباين قوته في أيدي من لا بيده القرار.

انضم لقناتنا الرسمية على تيليجرام لمتابعة أهم الأخبار لحظة بلحظة

 

انضم الآن للقناة الرسمية لبوابة الفجر الإلكترونية على واتساب

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن تكون كامالا هاريس البديل الأرجح لبايدن؟

لا يزال التفكير في بديل لبايدن يشغل بال الناخبين الأمريكيين، والإعلام الغربي، وذلك بسبب قدراته الضعيفة التي ظهرت في أول مناظرة مقابل خصمه دونالد ترامب.

وسلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على احتمالية ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة في حال تخلي الرئيس بايدن عن ترشحه لولاية ثانية، مشيرة إلى أن هاريس تتمتع بخبرة سياسية واسعة وتمثل الجناح الأكثر تقدمية في الحزب الديمقراطي، ما قد يجعلها الخيار الأرجح لخلافة بايدن. 

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن نائبة الرئيس كامالا هاريس أصبحت محل الأنظار مرة أخرى في الوقت الذي يناقش الديمقراطيون من سيحل محل الرئيس بايدن في حال تخليه  عن مسعاه لإعادة انتخابه. 



وحتى الآن، لم يُظهر بايدن أي اهتمام بالخروج من السباق الانتخابي بعد أدائه الضعيف في المناظرات والذي أثار تساؤلات حول عمره وقدراته، ولكن في الوقت الذي يفكر فيه بعض الديمقراطيين في مجموعة من حكام الولايات والمشرعين الذين يمكن أن يتقدموا كمرشحين، يظل البديل الأكثر احتمالاً هي هاريس. 

وفي حين أن هذا المسار ينطوي على مخاطرة لأن أرقام هاريس في استطلاعات الرأي باهتة بنفس قدر بايدن، إلا أنها تحظى بشعبية كافية بين الديمقراطيين - خاصة بين النساء والناخبين السود - لدرجة أن تنحيتها جانبًا قد يتسبب في استياء وانقسام داخل الحزب. 
وقال كيث ويليامز، رئيس تجمع السود في الحزب الديمقراطي في ميشيغان: "هذه السيدة جاهزة لتكون رئيسة، لقد اكتسبت مكانتها حقًا. وسأكون غاضبًا إذا حاولتم تخطي نائبة الرئيس". 

وأشارت الصحيفة إلى أن هاريس برزت كأقوى المدافعين عن بايدن منذ المناظرة، فبعد الأداء الضعيف أمام ترامب، أجرت هارس مباشرة العديد من المقابلات في محاولة للتخفيف من حدة الذعر الذي انتشر بسرعة بين الديمقراطيين، ثم شرعت بعد ذلك في جولة تطهيرية نيابة عن بايدن، مطالبة الناخبين والمانحين وبعض المشاهير بالنظر إلى ما بعد المناظرة والحكم على الرئيس بناءً على سجله. 

وقالت للناخبين في لاس فيغاس إن الانتخابات لن تُحسم في "ليلة واحدة من حزيران/يونيو"، وقدمت دفاعاً مطولاً عن الرئيس، وقالت: "في القائد الحقيقي، الشخصية أهم من الأسلوب، وترامب لا يملك الشخصية التي تؤهله ليكون رئيسًا."

وردَّت هاريس على ردود ترامب في المناظرة بشأن حقوق الإجهاض وأعمال الشغب التي وقعت في 6 كانون الثاني/يناير 2021 بطريقة أوضح مما فعل بايدن في المناظرة، بينما كانت تدافع عن قدرات الرئيس.

وأوضح بايدن وفريقه أنه يخطط للبقاء في السباق، وقدم كبار مسؤولي الحملة إحاطة للمانحين في مكالمة هاتفية مساء الإثنين، وقال شخص مطلع على المكالمة إن الحملة شددت على أن بايدن يعرف أنه بحاجة إلى القيام بعمل أفضل بعد المناظرة، وتعهدوا بالبقاء على نفس المسار، بحجة أن الناخبين لا يزالون يهتمون بقضايا مثل الإجهاض والديمقراطية ولا يريدون العودة إلى ترامب، وردًا على سؤال عن كيفية ردهم في حال تراجع استطلاعات الرأي، لم يكن هناك إجابة كافية سوى الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي تتقلب، وقال العديد من المانحين في المكالمة إنهم غير مطمئنين.

وفي الوقت نفسه، تحرص هاريس وحلفاؤها على إظهار ولائهم للرئيس، وفقًا لأشخاص مقربين من هاريس، وستحافظ نائبة الرئيس على جدول رحلاتها وستحافظ على جدول سفرها وستدافع عن بايدن، وستعالج أي مخاوف بشأن المناظرة في كل محطة. 
وأوضحت الصحيفة أن اللجنة الوطنية الديمقراطية تعتزم ترشيح بايدن رسميًا كمرشح رئاسي لحزبهم عبر اقتراع افتراضي قبل أسابيع من مؤتمر شيكاغو في آب/أغسطس، وهي خطوة من شأنها أن تسمح للرئيس بالظهور على بطاقة الاقتراع في أوهايو. 

وإذا خرج بايدن من السباق قبل الترشيح، فإن هاريس ستحظى ببعض المزايا في صفوف الديمقراطيين المتنافسين على المنصب، ويشمل ذلك  أسماء مثل حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، وحاكم ولاية ميشيغان جريتشن ويتمير، وحاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، وحاكم ولاية ماريلاند ويس مور، والسيناتور رافائيل وارنوك من جورجيا، وإيمي كلوبوشار، من مينيسوتا.

وبصفتها نائبة لبايدن، ستتمكن هاريس من استخدام الأموال التي جمعتها لجنة حملة بايدن بالفعل، كما ستحظى نائبة الرئيس أيضًا ببعض التأييدات الرئيسية، بما في ذلك من النائب الديمقراطي المؤثر جيم كليبرن. 

ووفقًا للصحيفة؛ ترى دونا برازيل، الخبيرة الإستراتيجية السياسية والرئيسة المؤقتة السابقة للجنة الوطنية الديمقراطية المؤقتة، أنه إذا كانت هناك محاولة لتجاوز هاريس "فستكون هناك ضجة كبيرة". وأضافت أن أي محاولة لتغيير الحصان بعد أن اختار الناخبون الفريق الذي يريدون رؤيته فستكون هناك فوضى عارمة. 



ولفتت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح أن هاريس سترضي العديد من الأمريكيين الذين يقولون إنهم يبحثون عن بديل لبايدن وترامب، وقد وجدت العديد من الاستطلاعات التي أجريت في وقت سابق من هذه السنة والسنة الماضية أن أداء هاريس يماثل أداء بايدن تقريبًا عند اختبارهم ضد ترامب. 

لكن استطلاعًا أجرته شبكة "سي إن إن" نُشر يوم الثلاثاء أظهر أن هاريس تتخلف عن ترامب بفارق نقطتين مئويتين في مباراة افتراضية، وهو أداء أفضل من بايدن، الذي تأخر عن ترامب بست نقاط في الاستطلاع. وكان تقدم ترامب في كلتا الحالتين ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع، يجد متوسط استطلاعات الرأي الأخيرة لموقع "FiveThirtyEight.com" أن عدم موافقة الناخبين على هاريس يفوق الموافقة بمقدار 10 نقاط مئوية، في حين تقترب هذه الفجوة من 20 نقطة في وجهات النظر حول أداء بايدن الوظيفي.

وأفادت الصحيفة أنه إذا بقي الرئيس في السباق، فستتعرض هاريس لمزيد من الضغط لتثبت للناخبين أنها مستعدة للخدمة إذا لزم الأمر، بالنظر إلى المخاوف المتزايدة بشأن عمر بايدن في أعقاب المناظرة.

وقد عرضت حملة ترامب بالفعل هاريس في إعلان تلفزيوني يؤكد على عمر الرئيس: "أنت تعرف من ينتظر خلفه، أليس كذلك؟،" يسأل الراوي في الإعلان ويظهر على الشاشة مقطع فيديو لهاريس.

وقالت نائبة الرئيس في مقابلة أجريت معها في وقت سابق من هذا العام: "أنا مستعدة للخدمة، ليس هناك شك في ذلك"، وقالت هاريس إن كل من يراها في العمل يغادر وهو على دراية بقدرتها على القيادة.

واختتمت الصحيفة التقرير بالقول إن مساعدي هاريس يؤكدون ان نائبة الرئيس لا تحتاج إلى القيام بأي شيء بشكل مختلف لتظهر للناخبين أنها مستعدة لهذا المنصب، فقد لعبت دورًا أكبر في الإدارة خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك زيادة مشاركتها في حقيبة الأمن؛ حيث  انضمت هاريس إلى بايدن في مكالمات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وألقت خطابات رئيسية عن الصراع، وضغطت على المسؤولين في الإدارة للتعبير عن المزيد من التعاطف مع الفلسطينيين والتركيز على خطة مرحلة ما بعد الصراع في غزة. 

مقالات مشابهة

  • سامي الجميل: للتركيز على زراعات ذات قيمة تفاضلية عالية
  • استجابة لمناشدة عبر بغداد اليوم.. البدران يتبنى إضافة مقاطعة ضمن خطة المشاريع في البصرة
  • واقعة جديدة ضد المحجبات في المغرب تثير غضب رواد مواقع التواصل.. ممنوع توظيف هؤلاء السيدات
  • الاقتصاد الدائري.. نموذج إنتاج واستهلاك مستدام يحمي الأرض
  • هل يمكن أن تكون كامالا هاريس البديل الأرجح لبايدن؟
  • 205 منتجات وطنية في قائمة المحتوى المحلي
  • حلم يسعى التوحيديون لتحقيقه.. هل يمكن أن تكون بورتوريكو جزءا من إسبانيا؟
  • هيئة «المحتوى المحلي» تعلن عن إضافة 205 منتجات وطنية بإنفاق يتجاوز 3.4 مليارات ريال
  • “المحتوى المحلي” تعلن عن إضافة 205 منتجات وطنية بإنفاق يتجاوز 3.4 مليارات ريال
  • هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية تعلن إضافة 205 منتجات وطنية