شمسان بوست / وكالات:

قال الدكتور بشار مراد، مدير عام الهلال الأحمر في قطاع غزة، إن مستشفيات قطاع غزة تعيش معاناة غير مسبوقة.


وأضاف، في حواره مع “سبوتنيك”، أن المستشفيات توشك أن تتحول لمقابر جماعية، نتيجة الاستهداف وانقطاع الكهرباء ونفاذ الوقود، الأمر الذي قد يخرجها عن الخدمة خلال 48 ساعة.
إلى نص الحوار:

بشأن المساعدات التي وصلت إلى القطاع… ما عددها وهل تصل إلى المدنيين بسهولة أم هناك بعض العراقيل؟

وصلت قرابة 50 شاحنة على مدار الأيام الثلاثة الأولى، وتتنوع بين المساعدات الطبية والغذائية، لكنها غير كافية بالطبع، لأن احتياجات سكان القطاع تفاقمت على مدار 18 يوما من القصف، وهناك عجز كبير في السوق المحلي، بعد استنزاف كميات كبيرة من المستلزمات الطبية، وقصف العديد من المحلات التجارية، ما فاقم الوضع بالنسبة للاحتياجات الغذائية والطبية.


ويعاني السكان في شمال غزة، من عدم وصول أي مساعدات غذائية أو طبية، بسبب عدم سماح إسرائيل بوصول المساعدات إلى شمال القطاع.

إلى أي نقطة تصل المساعدات بالتحديد وهل يحرم الشمال نهائيًا من وصول المساعدات؟
قامت دولة الاحتلال بفصل وتجزئة القطاع إلى الشمال والجنوب، حيث تمنع وصول المساعدات التي تدخل من معبر رفح إلى الشمال.
وهناك آلاف العائلات التي نزحت إلى الجنوب، في حين أن المساعدات التي وصلت غير كافية للجميع، في ظل حرمان الأهالي في الشمال من وصول أي مساعدات نهائيا.
هل هناك ممرات آمنة لنقل المساعدات من معبر رفح حتى توزيعها على الأهالي؟
هذه عملية لوجستية صعبة جدا في ظل الاعتداء الغاشم الذي يتعرض له القطاع، وتتم عبر التنسيق بين الهلال الأحمر المصري والفلسطيني، وبالشراكة مع وكالة “أونروا”، حيث يتم نقل المواد على شاحنات فلسطينية، ومن ثم نقلها إلى مخازن الوكالة في منطقة دير البلح، ومن ثم توزيعها عبر المؤسسات الدولية أو المحلية، لتصل إلى مستحقيها.

هل تعرضت بعض الشاحنات أو الأطقم الخاصة بكم للقصف؟
هناك بعض الشاحنات أعادتها دولة الاحتلال مرة أخرى، بسبب وجود أسطوانات أكسجين، رغم الحاجة الماسة لها في مستشفيات القطاع.

ما أبرز الاحتياجات التي تحتاجون إليها بشكل عاجل داخل القطاع؟
الأولوية الأولى هنا هي الحماية، حيث اتبعت قوات الاحتلال منهجية جديدة بقصف المنازل والمدنيين منذ اليوم الأول، وهو ما يخالف اتفاقية جنيف الرابعة والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وحتى اليوم الثامن عشر، سقط أكثر من 5400 شهيد، فيما بلغت عدد الإصابات أكثر من 16 ألف إصابة.
الأولوية الثانية تتمثل في المحروقات، حيث أبلغت وزارة الصحة بأن بعض المستشفيات قد تتوقف عن العمل، نتيجة نفاد الوقود، خاصة أن الاحتلال قطع الكهرباء عن القطاع، منذ اليوم الأول للقصف.
وحتى الآن، تعمل المستشفيات على المولدات الكهربائية، لكنه مع نفاد الوقود أصبحت مهددة بالتوقف الكامل، ما يهدد بتحول المستشفيات إلى مقابر جماعية، بسبب الإجراء الإسرائيلي غير المبرر.

وماذا عن الاحتياجات الطبية والمستلزمات والأدوية؟
نعاني من عجز كبير في المستلزمات والأدوية والأدوات الجراحية، خاصة أن عدد الإصابات أكبر بكثير من الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، بالإضافة للمستلزمات الخاصة بالحروق، حيث تعاني الكثير من الحالات من حروق من الدرجة الثانية والثالثة.
أيضا هناك عجز كبير في مياه الشرب بعد توقف جميع مضخات المياه، وتلوث نحو 95 في المئة من المياه الجوفية التي كان يعتمد عليها أهالي القطاع، الذين يشربون المياه الملوثة في الوقت الراهن، وتسببت في نزلات معوية لكبار السن وبعض الأمراض الأخرى.
في ظل الحديث عن عملية برية… ما الإجراءات التي يمكن اتخاذها بشأن القطاع الطبي وآلية عمله؟
خلال الأيام الماضية، كنا نقول إن المستشفيات شبه منهارة، لكنها الآن أصبحت منهارة بالفعل، وخلال 48 ساعة كما ذكرت وزارة الصحة يمكن أن تخرج عن الخدمة بشكل نهائي.
كما تحولت المستشفيات إلى أماكن إيواء، ونحن في مستشفى القدس لدينا نحو 14 ألف مواطن لجؤوا إلى الاحتماء بالمبنى هربا من القصف العشوائي للمدنيين.

كيف هو الوضع بالنسبة للمستلزمات الطبية الخاصة بالجراحات والعمليات الدقيقة؟
هناك بعض العمليات أجريت في المستشفيات دون تخدير، بسبب نفاذ الأدوية المخدرة، كما أن بعض الحالات كان يمكن إنقاذها وعدم اللجوء إلى بتر أطرافها، لكن نقص غرف العمليات اضطر الأطباء لبتر الأطراف لإسعاف أكبر عدد من المرضى والحفاظ على الأرواح في المقام الأول.
كما أن هناك العديد من المستشفيات لجأت لوضع الأسرة في الممرات وفي الخيم التي أقيمت في فناء المبنى أو إلى جوارها.
ماذا عن الضمانات الأمنية بالنسبة لأطقم الهلال الأحمر وهل تعرض الأفراد لديكم لأضرار أو استهداف؟
استُهدفت العديد من سيارات الإسعاف الخاصة بالهلال الأحمر، وخرجت عن الخدمة كليا، كما استشهد 4 أفراد من أطقم العمل الخاصة بالهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى 4 سيارات خرجت عن الخدمة نتيجة أضرار لحقت بها في أيام أخرى.
كما استُهدف مركز الإسعاف في فرع جباليا، وجرى إخلاؤه من الموظفين بسبب القصف المباشر، كما تضررت المستشفيات التابعة للهلال الأحمر، بعد قصف المنازل القريبة من المستشفى.
أجرى الحوار / محمد حميدة

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الهلال الأحمر عن الخدمة

إقرأ أيضاً:

وزارة الموارد البشرية تطلق الحملة الوطنية للتدريب “وعد”

تحت رعاية معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وبحضور أصحاب السمو والمعالي، أطلقت الوزارة اليوم، الحملة الوطنية للتدريب “وعد” في نسختها الثانية، في الرياض، بمشاركة أكثر من 58 شريكًا، ويضم مجموعة من المبادرات النوعية في المهارات والتدريب، تهدف إلى تعزيز قدرات الكوادر الوطنية وتعزيز الفرص التدريبية لهم، وتحفيز القطاع الخاص للإسهام في تمكينهم، ورفع مشاركتهم في سوق العمل.
وخلال التدشين، أكد المهندس أحمد بن سليمان الراجحي مواصلة الانطلاق بالطموح إلى عنان السماء، ومواكبة تطلعات القيادة الرشيدة للمنافسة عالميًا وتوافقًا مع رؤية المملكة 2030 التي تولي فيها المملكة اهتمامًا كبيرًا بالمواطن، وتعمل جاهدة على إعداد مواطن منافس محليًا وعالميًا من خلال إعداد قوى عاملة وطنية، عبر تعزيز القيم وتطوير المهارات الأساسية والمستقبلية وتنمية المعارف منذ المراحل المبكرة للمواطن، وتوفير المزيد من فرص النمو والتطور المحفزة لأبناء وبنات الوطن، ورفع نسبة مشاركتهم وتمكينهم في سـوق العمل.
وأشار معاليه إلى أن الجهود المبذولة لتطوير إستراتيجية سوق العمل والاهتمام بتأهيل القوى العاملة الوطنية، أثمرت عن تحقيق إنجازات نوعية، مبينًا أن معدل البطالة للسعوديين وصل إلى 7.1% في الربع الثاني من عام 2024، وهو الأدنى تاريخيًا، ووصل عدد العاملين السعوديين في القطاع الخاص 2.4 مليون مواطن ومواطنة.
وأفاد معاليه، أن السياسات والبرامج الحكومية أسهمت في زيادة نسبة السعوديين في الوظائف عالية المهارة إلى 39.6%، خلال السنوات الخمس الماضية، معربًا عن فخره بتحقيق المملكة المركز الأول بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تدريب الموظفين الصادر عن تقرير التنافسية العالمية IMD.
وأثنى الوزير الراجحي على نجاحات وعد في نسختها الأولى بتحقيقها نجاحًا تجاوز المستهدفات المحددة، حيث تم توفير أكثر من 1.3 مليون فرصة تدريبية خلال نصف المدة الزمنية، معلنًا عن تدشين النسخة الثانية من الحملة الوطنية للتدريب بمستهدف يقارب 3 ملايين فرصة تدريبية وعددًا من المبادرات الجديدة التي تعزز من جهود الوزارة في مجال المهارات والتدريب.
وفي النسخة الثانية تم إطلاق مسارات جديدة وتضمنت المنشآت، ومؤسسات التعليم والتدريب، والجهات المشرفة، ووعد الأفراد، كما تم تدشين مسرعة المهارات التي تستهدف رفع مهارة أكثر من 300 ألف موظف سعودي في القطاع الخاص ضمن رحلة تعليمية متكاملة وممكنات متعددة وفق أفضل الممارسات وتقدم أكثر من 3 آلاف برنامج تدريبي، وتستهدف مسرعة المهارات 7 قطاعات من القطاعات ذات الإسهام الأكبر في الناتج المحلي ونسب التوظيف، بالتعاون مع الوزارات التالية وهي: وزارة الصحة، وزارة المالية، وزارة الطاقة، وزارة التجارة، وزارة السياحة، وزارة الصناعة، ووزارة النقل.
وتم خلال الحفل الإعلان عن اكتمال أطر المهارات القطاعية في المجالس القطاعية للمهارات وإطلاق 40 شراكة قطاعية بالتعاون مع منظومة التعليم والتدريب والجهات ذات العلاقة، وكذلك إطلاق “دليل تصنيف المهارات السعودي” على موقع الوزارة.
وتأتي حملة الوطنية للتدريب “وعد” في نسختها الثانية انطلاقًا من أهمية تطوير رأس المال البشري الوطني بصفتها ركيزة أساسية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 بالشراكة والتعاون مع القطاع الخاص والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية اكتساب المهارات والتدريب وتفعيل نشاط التدريب في منشآت القطاع الخاص، وذلك من خلال بناء اتفاقات ومذكرات تعهد بالتدريب مع القطاع الخاص.
وحققت الحملة في مرحلتها الأولى مستهدفاتها خلال عام واحد، أكثر من مليون فرصة تدريبية، وتشكل المستهدفات النهائية لحملة وعد بنهاية العام 2025 توفير 1,155000 فرصة تدريبية من خلال التعاون مع 14 شركة وطنية رائده في مجال التدريب، وكان هناك عدد من مؤشرات الإنجاز حيث تم تحقيق 31939 منجزًا في منطقة مكة المكرمة، وفي المنطقة الشرقية تحققت 43160 منجزًا، وبلغت منجزات منطقة الحدود الشمالية 6769، فيما تم تخصيص مستهدف لمنطقة جازان بلغ 35000 فرصة تدريبية وكون الحملة نجحت في تحقيق مستهدفاتها في المرحلة الأولى وأيضًا في تمكين عدة فئات في المجتمع من الاستفادة منها، اعتزمت الوزارة تدشين حملة “وعد” بنسختها الثانية خلال العام الحالي.
يذكر أن “حملة ” وعد بنسختها الثانية تأتي استمرارًا للجهود الوطنية المبذولة لتطوير رأس المال البشري، حيث تهدف إلى تمكين الكوادر الوطنية من مواجهة تحديات سوق العمل وتعزيز تنافسيتها على المستوى المحلي والعالمي، بالشراكة مع القطاع الخاص، وتجدد الوزارة التزامها بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال دعم المهارات والتدريب، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا لأبناء وبنات الوطن.

مقالات مشابهة

  • “الوطنية للنفط” تطالب شركاتها بزيادة إنتاج الغاز
  • “أنجز” توحّد التواصل مع الجهات الحكومية وتوفّر الجهد والوقت
  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. “الجموم” تسجّل أعلى كمية لهطول الأمطار بـ(22.8) ملم
  • “الهلال” يدشن حملة المساعدات الشتوية للحد من تداعيات البرد
  • وزارة الموارد البشرية تطلق الحملة الوطنية للتدريب “وعد”
  • يستفيد منها 250 ألف شخص حول العالم..الهلال يدشن حملة المساعدات الشتوية للحد من تداعيات البرد
  • يستفيد منها 250 ألفاً حول العالم.. «الهلال» يدشن حملة المساعدات الشتوية
  • يستفيد منها 250 ألف شخص.. الإمارات تدشن حملة مساعدات شتوية حول العالم
  • «الهلال» يدشن حملة المساعدات الشتوية للحد من تداعيات البرد
  • أليك تطلق “استراتيجية الروبوتات” التي تهدف إلى أتمتة 5٪ من أعمال البناء بحلول عام 2030