خبراء أفارقة يبحثون فى موريتانيا مواجهة مرض الرمد الحبيبى
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
افتتحت وزيرة الصحة الموريتانية النهى بنت مكناس، فى (نواكشوط) اجتماعات لشبكة الخبراء الأفارقة الفرانكفونيين، حول مرض الرمد الحبيبي.
وأفادت وزارة الصحة الموريتانية - في بيان - بأن الاجتماعات تهدف إلى تسليط الضوء على هذا المرض، وبحث كل المستجدات المتعلقة بالقضاء عليه، ومن ثم تحسين المؤشرات الصحية بشكل عام، والرفع من جودة العرض الصحي، وتسهيل ولوج المواطنين للخدمة الصحية عموما، خاصة في هذا المجال.
وقالت وزير الصحة الموريتانية، أن هذا الاجتماع الفني والعلمي - الذي تعقده شبكة الخبراء الأفارقة الفرانكفونيين - مخصص لتدارس مرض الرمد الحبيبي الذي يعتبر تحد من تحديات الصحة العمومية، لكونه أحد المسببات البارزة للعمى، مشيرة إلى أن المعطيات المتوفرة تظهر تناقصا لافتا في انتشار هذا المرض على المستوى العالمي، مع إحراز مكاسب هامة على المستوى الوطني، مبينة أنه على المستوى العالمي انخفض عدد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بهذا المرض المؤدي للعمى إلى أقل من 142 مليون في عام 2019، بعد أن كان يتجاوز مليارا ونصف عام 2000.
وأضافت أن سلسلة الدراسات الوبائية التي تمت عن طريق مسح وطني شامل تم تكراره لسنوات عديدة، أظهرت على مستوى البلاد أن هذا المرض لم يعد يمثل مشكلة للصحة العمومية بالبلد نتيجة لتضافر جهود مختلف القطاعات العمومية عن طريق تكثيف المشاريع التنموية المجتمعية، مشيرة إلى أنه في هذا الإطار تم التركيز على توفير المياه الصالحة للشرب للمناطق المستهدفة على كافة التراب الوطني، وكذلك تحسين الظروف البيئية للسكان في المدن والأرياف، مما ساهم كثيرا في الحصول على هذه النتيجة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: موريتانيا هذا المرض
إقرأ أيضاً:
موريتانيا.. مرحلة جديدة من التطور السياسي والاقتصادي
أحمد مراد (نواكشوط، القاهرة)
مرت الساحة الموريتانية بالعديد من الأحداث والمحطات السياسية والاقتصادية البارزة خلال العام الماضي 2024، على رأسها الانتخابات الرئاسية الثامنة التي تشهدها البلاد منذ إطلاق مسار التعددية الديمقراطية العام 1992. وبدأ ماراثون السباق الرئاسي في موريتانيا عندما أعلن المجلس الدستوري في 21 مايو 2024 عن القائمة النهائية التي ضمت 7 مرشحين، وجرت الانتخابات في 29 يونيو 2024 في 4728 مكتب اقتراع بمشاركة 1.9 مليون ناخب، وأسفرت عن فوز محمد ولد الغزواني بعهدة رئاسية جديدة لخمسة أعوام، حصل خلالها على 56.12% من إجمالي الأصوات، بينما حصل أقرب منافسيه بيرام الداه أعبيدي على 22.10%. وجسدت نتيجة الانتخابات الرئاسية الموريتانية احتفاظ الغزواني الذي يقود البلاد منذ العام 2019 بشعبيته الكبيرة بين أوساط الموريتانيين باعتباره رمزا للاستقرار السياسي والأمني وسط منطقة تواجه العديد من التحديات، حيث تعاني الدول المجاورة، وبالأخص مالي، من اضطرابات ونشاط متنام للجماعات الإرهابية.
وتعهد الغزواني خلال خطاب التنصيب الذي ألقاه عقب أداء اليمين الدستورية في 2 أغسطس بمحاربة الفساد وسوء الإدارة، وتهدئة الساحة السياسية في البلاد من خلال تنظيم حوار جامع، مجدداً التزامه ببذل كل ما في وسعه للارتقاء إلى مستوى تطلعات الموريتانيين وتحقيق آمالهم، ومواصلة جهود تعزيز النظام الديمقراطي من خلال العمل على ترسيخ مبدأ فصل السلطات وتعزيز استقلاليتها. وفي خطوة تالية، أعلنت الرئاسة الموريتانية في 6 أغسطس عن تشكيل الحكومة الأولى في الولاية الثانية للغزواني، شملت إعادة هيكلة العديد من الوزارات، وتوسيع مهام بعض القطاعات، ودمج واستحداث قطاعات أخرى وفق ما تضمنه البرنامج الانتخابي للرئيس، وترأس الحكومة الجديدة المختار ولد أجاي. وعلى صعيد الملف الاقتصادي، يتطلع الموريتانيون إلى قفزة اقتصادية مرتقبة خلال المرحلة المقبلة، لا سيما مع تقدم حجم الأعمال في مشروع الغاز المشترك بين موريتانيا والسنغال المعروف بـ«آحميم الكبير» بنسبة تجاوزت الـ95% خلال عام 2024، وهو ما يؤهل موريتانيا لتصبح من كبار منتجي الغاز في العالم.
أخبار ذات صلة مخرجون: «المسرح الصحراوي» يرسخ الهوية العربية
كما تستعد موريتانيا لإطلاق مشروعات كبرى أخرى مثل تطوير حقل «بير الله» الذي تُقدر احتياطياته بنحو 80 تريليون قدم مكعبة، ويتوقع أن يبدأ استغلاله خلال الفترة ما بين العامين 2027 و2028، وهو ما يوفر فرصاً كبيرة للقطاعين الخاص المحلي والخارجي. وأوضح الكاتب والمحلل الموريتاني، ونقيب الصحفيين الموريتانيين سابقًا، محمد سالم الداه، أن موريتانيا خلال العام الماضي أرست دعائم مرحلة جديدة من التطور السياسي والاقتصادي، بفوز الغزواني بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية، وتُعد أهم السباقات التي شهدتها البلاد، لا سيما في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة المحيطة. وقال نقيب الصحفيين الموريتانيين سابقًا لـ«الاتحاد»، إن العام الحالي سيشهد ثمار المحطات البارزة التي شهدتها موريتانيا خلال 2024، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، لا سيما أن البلاد مرشحة خلال الفترة المقبلة لتكون واحدة من الدول المصدرة للغاز.
وشدد على أن الرئيس الغزواني يولي اهتماماً كبيراً خلال ولايته الثانية بمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تُحيط بالبلاد من خلال تدعيم ركائز الأمن والاستقرار، وهو ما أكد عليه في خطاب التنصيب الذي ألقاه في أوائل أغسطس الماضي.