افتتاحيات صحف الإمارات
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أبوظبي في 25 أكتوبر/ وام/ سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على جهود الدولة في مكافحة مرض شلل الأطفال في العالم، وذلك من خلال تقديم اللقاحات المنقذة للحياة لحماية الملايين من الأطفال الضعفاء والذين يصعب الوصول إليهم في جميع أنحاء باكستان، ما أدى إلى انخفاض الحالات عالمياً بنسبة 99%، مع الإبلاغ عن 30 حالة فقط في عام 2022.
وأكدت الصحف أن جهود ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، تضع العالم على مقربة من الخطوة الأخيرة ليكون خالياً تماماً من مرض ”شلل الأطفال” أحد أخطر الأوبئة، وبالتالي إيجاد مجتمعات معافاة دون أي تهديد صحي يمكن أن يعرقل تنميتها وتطورها.
فتحت عنوان “مبادرات صحية” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” : " عالم خالٍ من شلل الأطفال، هدف إنساني تقترب الإمارات، بدعم مباشر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وبالتعاون مع الشركاء العالميين، من تحقيقه، من خلال تقديم اللقاحات المنقذة للحياة لحماية الملايين من الأطفال الضعفاء والذين يصعب الوصول إليهم في جميع أنحاء باكستان، ما أدى إلى انخفاض الحالات عالمياً بنسبة 99%، مع الإبلاغ عن 30 حالة فقط في عام 2022".
وأضافت أنه في اليوم العالمي لشلل الأطفال، تؤكد الإمارات استمرار فرقها بالعمل ضمن حملتها للتطعيم ضدّ شلل الأطفال في باكستان، في إطار مبادرة “بلوغ الميل الأخير” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في عام 2017، بهدف القضاء على الأمراض المعدية في جميع أنحاء العالم، بالتوازي مع تنفيذ العديد من المشاريع التنموية لمساعدة ملايين الأطفال والبالغين على عيش حياة صحية.
وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن الأمراض تعد أحد أخطر معوقات التنمية؛ لذلك تلتقي الإمارات مع دول العالم في التوعية بخطورة انتشار الأمراض المعدية، والتأكيد على أهمية تحفيز جهود الدول والحكومات والمنظمات للشراكة في مجال مكافحتها، عبر إطلاق وتبني مبادرات صحية وتنموية عالمية أسهمت وتسهم في القضاء على هذه الأمراض التي تؤثر على حياة أكثر من 1.7 مليار نسمة في المجتمعات والدول الفقيرة.
من ناحيتها وتحت عنوان “مبادرات الإمارات رافعة الجهود العالمية” .. قالت صحيفة “الوطن” إنه بتوجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، تمثل جهود دولة الإمارات الأساس لنجاح المبادرات الصحية على المستوى العالمي، والرافعة لوصول المستهدفات المتعلقة بضمان سلامة المجتمعات وصحة أجيالها، إذ أنه وبفضل إشراف سموه ومبادراته التاريخية تمكن المجتمع الدولي من قطع مراحل كبرى نحو الانتصار التام على عدد من الأمراض والأوبئة في ملاحم قل مثيلها من حيث مستوى الدعم وحجم الاستجابة وفاعلية المبادرات التي استفاد منها عشرات الملايين في مختلف أصقاع الأرض وخاصة المناطق الفقيرة والمحتاجة لتنعم اليوم بسلامة أبنائها بفعل عزيمة الخير وجهود العاملين التي تصنع الفارق في حاضر ومستقبل المستهدفين بالدعم، وهو ما أكده سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، خلال الاتصال المرئي الذي أجراه سموه مع عدد من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية لحملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان، ومثنياً على جهودهم المبذولة ضمن مبادرة “بلوغ الميل الأخير” الهادفة إلى التوعية بالأمراض المعدية والعمل الجاد للقضاء عليها في جميع أنحاء العالم.
وأضافت أن جهود ودعم صاحب السمو رئيس الدولة ، تضع العالم على مقربة من الخطوة الأخيرة ليكون خالياً تماماً من أحد أخطر الأوبئة المتمثل بـ”شلل الأطفال”، وبالتالي إيجاد مجتمعات معافاة دون أي تهديد صحي يمكن أن يعرقل تنميتها وتطورها، إذ تبرع سموه بأكثر من 1.3 مليار درهم “376 مليون دولار” للجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال منذ العام 2011، بما في ذلك “حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال”، وهي جزء من برنامج الإمارات لمساعدة باكستان، وفي العام 2022 تم تطعيم أكثر من 16.2 مليون طفل في باكستان، وأسهمت الحملة منذ إطلاقها في 2014 وحتى سبتمبر 2023، في توزيع أكثر من 700 مليون جرعة لقاح في باكستان ضمن مساع تاريخية يقوم بها أبناء الإمارات والفرق المختصة في الخطوط الأمامية والتي تشكل جوهر جهود حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال ويعمل فيها 103 آلاف من المتخصصين الصحيين الذين ينتقلون من منزل إلى آخر في أصعب المناطق ويقومون بدور محوري يتمثل في كسب ثقة المجتمعات وتوعيتها ضمن “الحملة” التي تغطي 85 منطقة صعبة وعالية الخطورة ضمن نطاقها الجغرافي، وكذلك تطعيم أكثر من 597 ألف طفل من أبناء اللاجئين الأفغان في مختلف أقاليم باكستان.
وأوضحت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن الجهود الهادفة لخير المجتمعات “شراكات خير” تحتاجها الإنسانية وتقوى بها، وبكل فخر فإن العالم يجمع على أهمية الدور الاستثنائي للإمارات في إنجاح الجهود بكل ما يمثله ذلك من صناعة لتاريخ مجيد جوهره التضامن الإنساني.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: محمد بن زاید آل نهیان رئیس فی جمیع أنحاء رئیس الدولة شلل الأطفال فی باکستان للتطعیم ضد أکثر من
إقرأ أيضاً:
تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
نشر موقع "موندويس" الأمريكي، تقريرًا، سلّط فيه الضوء على مؤسسة "هند رجب" التي تأسّست عقب استشهاد الطفلة هند رجب في غزة، بقصف للاحتلال الإسرائيلي، مبرزا أنها تسعى لمحاكمة الجنود الإسرائيليين المتّهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، مستندة إلى أدلة تشمل منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أنّ: "الطريقة التي قُتلت بها الطفلة هند رجب مروعة؛ حيث وُجدت بالمقاعد الخلفية من سيارة محطمة، على بعد أمتار من دبابة ميركافا إسرائيلية"، مضيفا: "وُجدت عمتها وعمها مقتولين في المقعدين الأماميين، وأربعة من أبناء عمومتها ينزفون بجانبها".
وتابع: "كانت تتوسل لموظفة فلسطينية على الطرف الآخر من خط هاتف خلوي، وتبكي خوفا، ثم في لمح البصر، تمزقت لأشلاء بوابل طلقات الرشاشات الإسرائيلية"، مردفا: "استشهدت هند رجب قبل سنة، وكانت في السادسة من عمرها، والآن تسعى المؤسسة التي تحمل اسمها إلى تحقيق العدالة".
"ليس فقط من أجل هند، ولكن من أجل عدد لا يحصى من الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي" بحسب التقرير نفسه.
ملاحقة الجنود كأفراد
أضاف الموقع أن المؤسسة لا تلاحق دولة الاحتلال الإسرائيلي، بل تتبع نهجًا مختلفًا بملاحقة الجنود الإسرائيليين كأفراد. وحدّدت المؤسسة التي تتخذ من بروكسل مقرًا لها، في ملف قدمته إلى المحكمة الجنائية الدولية، في لاهاي، في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هويّة ألف جندي إسرائيلي تعتقد أنه يجب على المحكمة مقاضاتهم.
وأبرز التقرير: "استنادًا إلى 8000 دليل، بما في ذلك منشورات الجنود أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي من غزة المدمرة"، مشيرا إلى أنه: "من الممارسات التي تباهى بها المجنّدون والضباط الإسرائيليون على فيسبوك وإنستغرام وسناب شات وتيك توك وتلغرام وغيرها: القصف العشوائي".
"القتل المتعمد للمدنيين، بمن فيهم العاملون بالمجال الطبي والصحفيون والمدنيون الذين يلوحون بالرايات البيضاء؛ والتدمير الوحشي للمنازل والمستشفيات والمدارس والأسواق والمساجد؛ والتجويع القسري والنهب" أبرز التقرير ما كان يتباهى به المجنّدون والضباط الإسرائيليون.
وأوضح محامي المؤسسة هارون رضا، أنّ: "مؤسسة هند رجب تراقب جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة منذ كانون الأول/ ديسمبر 2023، بمساعدة شبكة من النشطاء والمحامين حول العالم"، مضيفا أنّ: "المؤسسة لديها شبكة كبيرة جدًا من المحققين في الداخل والخارج".
وتركز المؤسسة، وفق المحامي نفسه، على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي للجنود الذين خدموا في غزة منذ بدء الحرب، قبل خمسة عشر شهرًا، ويقول هارون إنّ: "جميع هؤلاء الجنود لديهم حسابات على التواصل الاجتماعي، وكان العديد منهم يضعون صورًا جماعية ويُظهرون أماكنهم وممارساتهم خلال الحرب".
إلى ذلك، تقوم المؤسسة بتوثيق التواريخ والأوقات والمواقع في غزة، ثم تقارنها مع منشورات أخرى للجنود، سواء مقاطع الفيديو أو الصور.
توثيق الجرائم
ذكر الموقع أن القادة العسكريين الإسرائيليين أمروا الجنود بالتوقف عن التباهي بجرائمهم خوفًا من تعرضهم للاعتقال أو الملاحقة القضائية أثناء سفرهم إلى الخارج.
وقال هارون رضا إنّ: "قيادة الجيش لم تطلب من جنودها رسميًا التوقف عن ارتكاب جرائم الحرب، لكنهم طلبوا منهم التوقف عن نشر تلك الممارسات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يعني أن القادة يعرفون ما يفعله الجنود ولا يشعرون بالخجل من ذلك، لكنهم لا يريدون أن يتورط الجنود في أي ملاحقات قضائية".
وأضاف رضا أنه: "من المثير للاهتمام أنهم بدأوا يحذفون كل المنشورات، لكنهم لا يعلمون أن الإنترنت له ذاكرة طويلة وأنه كان هناك ما يكفي من الوقت لتوثيق الجرائم"، مؤكدا أن "المؤسسة لديها قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات التي تم التحقق منها أكثر من مرة، وتلك البيانات تشكل أدلة لرفع قضايا ضد الجنود المتورطين".
واسترسل: "من بين ألف جندي وردت أسماؤهم في ملف مؤسسة هند رجب للمحكمة الجنائية الدولية، مجموعة من الضباط والقادة، بما في ذلك ثلاثة وثلاثون جنديًا يحملون الجنسية الإسرائيلية وجنسية أخرى، ومنهم أكثر من عشرة جنود من فرنسا والولايات المتحدة، وأربعة من كندا، وثلاثة من المملكة المتحدة، واثنان من هولندا".
إثر ذلك، أرسلت المؤسسة، قائمة بأسماء الجنود الإسرائيليين إلى عشر دول مختلفة يعتبرها الجنود الإسرائيليون وطنهم الأم، أو يتّجهون إليها بعد انتهاء خدمتهم العسكرية، وهي دول تمارس الولاية القضائية العالمية على أخطر الجرائم الدولية.
وأوضح رضا أنّ: "المؤسسة تقوم بالتحقق من المناطق التي يسافر إليها الجنود المتورطون، ومن نمط الرحلات الجوية الأكثر شيوعًا، ثم رفع قضايا بحقهم"؛ موضحا أنه: "تم تقديم شكاوى في النمسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والسويد وتايلاند والإكوادور".
واعتبر رضا أنه: "رغم فشل العديد من محاولات الاعتقال بعد أن تم إبلاغ الجنود بأنهم ملاحقون ونجحوا في الفرار، فإن نجاح عملية الاعتقال مسألة وقت فحسب".
وتستهدف المؤسسة أيضًا المتواطئين والمحرضين على جرائم حرب الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة، ومن بين هؤلاء جمهور فريق "مكابي تل أبيب" لكرة القدم، الذين قاموا بأعمال شغب بأمستردام في الخريف الماضي، وحاخام ينتمي للواء جفعاتي الإسرائيلي، تفاخر بتدمير أحياء كاملة في غزة، وأيّد قصف المدنيين الفلسطينيين.
شعور زائف بالأمان
أضاف رضا بأن "الجنود الإسرائيليين أصبحوا مثل مجرمي الحرب النازيين الذين هربوا إلى باراغواي أو كندا أو أوروبا وكان لديهم شعور زائف بالأمان"، مؤكدا أن "المؤسسة تتعقبهم وتستطيع مقاضاتهم في حال الذهاب إلى أي دولة ذات اختصاص قضائي عالمي أو أي دولة توافق على ملاحقتهم قضائيًا".
ويعتقد هارون أن "المسؤول عن قتل هند رجب سيمثل أمام العدالة، لأن جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم عندما تكون هناك ولاية قضائية عالمية، وهذا يعني أنه حتى لو تم اكتشاف المسؤولين عن الجريمة بعد عشرين سنة، سوف تتمكن المؤسسة من ملاحقتهم".
إلى ذلك، خلص التقرير بأنّ: "القائمون على المؤسسة بأنهم لن يرتاحوا حتى ينالوا من جميع مرتكبي جرائم الحرب في غزة، بمن فيهم المسؤولون عن مقتل هند رجب".