اكتشاف أقصر "تدفقات راديوية سريعة" على الإطلاق!
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
منذ عام 2007، كان علماء الفلك يراقبون السماء بحثا عن انفجارات سريعة من موجات الراديو المعروفة باسم التدفقات الراديوية السريعة (FRB).
وأفضل تخمين توصل إليه العلماء حتى الآن، حول المصدر الذي تأتي منه هذه الانفجارات، هو نوع من النجوم الميتة فائقة المغناطيسية، تسمى النجوم المغناطيسية.
إقرأ المزيدوعادة، تستمر التدفقات الراديوية السريعة لمدة جزء من الألف من الثانية، وتطلق قدرا من الطاقة في هذا الوقت القصير يعادل ما تطلقه شمسنا في يوم كامل، لكن فريقا دوليا من العلماء أبلغ عن دليل على وجود تدفقات راديوية سريعة تدوم كل منها لمدة "جزء من المليون من الثانية (ميكروثانية)".
ورصد العلماء هذه الانفجارات القصيرة جدا قادمة من FRB 20121102A، وهو مصدر معروف للتدفقات الراديوية السريعة يبعد عنا نحو ثلاثة مليارات سنة ضوئية.
وأخطأت عمليات البحث السابقة هذه الانفجارات لأن الملاحظات لم تكن سريعة بما فيه الكفاية، وكان الأمر أشبه بمحاولة غربلة الرمال للعثور على الصخور باستخدام مصفاة، لكن فتحات المصفاة كانت أكبر من أن تتمكن من التقاط الحجم المحدد للصخور التي كان العلماء مهتمين بها.
واحتاج الفريق إلى بيانات يمكن من خلالها تتبع التغييرات وصولا إلى نطاقات زمنية تبلغ جزءا من المليون من الثانية.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة مارك سنيلدرز، عالم الفلك في جامعة أمستردام، في بيان صحفي: "بالصدفة، اكتشفت أن هناك مجموعة بيانات عامة يمكننا استخدامها لهذا الغرض". واستخدم فريق البحث البيانات التي تم جمعها من تلسكوب غرين بنك (Green Bank Telescope) للبحث عن إشارات الراديو من كائنات فضائية ذكية، وهو جزء من مشروع يعرف باسم "اختراق الاستماع".
An international team of researchers have discovered radio pulses from the distant universe that last only millionths of a second. They found these microsecond bursts after a meticulous examination of archival data from the @nsf's Green Bank Telescope.https://t.co/unTTlTKSBv
— Green Bank Observatory (@GreenBankObserv) October 19, 2023El paper https://t.co/w9CPRLLFW0, en Nature Astronomy, muestra que el repetidor rápido de ráfagas de radiofrecuencia FRB 20121102A produce ráfagas aisladas de microsegundos de duración con duraciones inferiores a una décima parte de la duración de otros FRB actualmente conocidos. pic.twitter.com/apvr7LysKo
— Gaston Giribet (@GastonGiribet) October 21, 2023وعندما تنتقل التدفقات الراديوية السريعة عبر الفضاء، فإنها تكتسب منحنى مميزا، أي أن بعض الترددات تصل أولا، بينما يتم إبطاء ترددات أخرى بسبب الغاز والغبار في الطريق نحو الأرض. ويمكن أن تساعد هذه المعلومات في رسم خريطة لجميع الأشياء التي يصعب رؤيتها بين النجوم والمجرات، ما يقود علماء الفلك إلى فهم أفضل لكيفية جمع المجرات للغاز من الكون.
وقد تكون التدفقات الراديوية السريعة التي تدوم ميكروثانية، أداة أكثر دقة لرسم الخرائط بين النجوم من التدفقات الراديوية السريعة الأطول.
نُشرت هذه النتائج الجديدة في 19 أكتوبر في مجلة Nature Astronomy.
المصدر: سبيس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
أغرب الهواتف على الإطلاق.. ماذا يدخنون في معرض MWC؟
في كل عام، يعد معرض Mobile World Congress منصة للابتكارات التي تدفع حدود التصميم والتقنية إلى آفاق جديدة، وفي هذا العام لم يكن الاستثناء.
فقد شهد المعرض ظهور مجموعة من الهواتف التي تجمع بين الجرأة والابتكار، لدرجة تجعل البعض يتساءل بتعجب ما الذي يفكر به صانعو هذه الأجهزة؟
ابتكارات تتحدى المألوفلم تعد الهواتف المحمولة مجرد أدوات للتواصل، بل أصبحت معارض للإبداع الفني والتقني.
ففي ركن من أركان المعرض، برز هاتف LG Wing بتصميمه الفريد الذي يتحول بين شاشتين متداخلتين، مما يمنح المستخدم تجربة استخدام ديناميكية وغير تقليدية.
دفع هذا التصميم الثوري العديد من المراقبين إلى التساؤل حول مدى قابلية هذا الابتكار للتحول إلى منتج يومي يلبي احتياجات المستخدمين العملية، بالإضافة إلى كونه رمزًا للتجديد الفني.
هواتف بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة
لم تقتصر الابتكارات على التصميم فقط، بل تعدت ذلك لتشمل وظائف ذكية مستقبلية.
فقد تم عرض هواتف تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل تعابير الوجه والمزاج العام للمستخدم، ما يسمح لها بتعديل إعدادات الشاشة تلقائيًا لتوفير راحة بصرية استثنائية.
مثل هذه الميزات تضع الهاتف في مرتبة الأجهزة التي لا تقتصر وظيفتها على الاتصال فحسب، بل تتعداه لتصبح شريكًا رقميًا يقرأ احتياجات المستخدم ويتجاوب معها بشكل فوري.
تصاميم فنية تثير الدهشة والجدلمن ناحية أخرى، قدم بعض المصنعين نماذج بتصاميم قد توصف بأنها خارجة عن المألوف، حيث استلهمت الأشكال والألوان من عالم الفن التجريدي.
فقد ظهرت هواتف ذات هوية بصرية جريئة، مع شاشات قابلة للانحناء إلى أشكال غير متوقعة، تُضفي عليها طابعًا فنيًا يتحدى القواعد التقليدية لتصميم الأجهزة الإلكترونية.
بالرغم من ان هذه التصاميم، تثير الضحك أحيانًا وتعليقات المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها تحمل وعدًا بتجارب استخدام مستقبلية قد تعيد تعريف مفهوم الاتصال الرقمي.
ردود الفعل والتساؤلاتتباينت ردود الأفعال بين الحضور؛ فبينما أعجب البعض بجرأة التصاميم وروح الابتكار التي تحملها، عبر آخرون عن تحفظهم، معتبرين أن بعض هذه الأفكار تبدو وكأنها تجارب فكرية على هامش الواقع.
ومع ذلك، فإن هذه المخاطرات الفنية تعد جزءًا أساسيًا من رحلة التطوير التي تقودها صناعة الهواتف المحمولة.
فالابتكار لا يأتي من الخوف من التجربة، بل من الجرأة على تحدي المألوف والسعي وراء أفكار قد تبدو في البداية غريبة وغير قابلة للتطبيق.
هل هي خطوة نحو مستقبل جديد؟يبقى السؤال قائمًا: هل ستتحول هذه التصاميم الجريئة إلى واقع يومي يشكل ثورة في عالم الاتصالات، أم أنها مجرد تحديات فكرية تُختبر على هامش السوق؟ يبدو أن معرض MWC لا يزال يحتفظ بسرّ مبدعيه الذين يدفعون حدود الممكن، في محاولة لإعادة صياغة مستقبل التكنولوجيا.
وفي نهاية المطاف، ستحدد السوق جدوى هذه الأفكار، بينما يستمر الحلم بأن تكون الجرأة والابتكار هما الطريق إلى مستقبل رقمي أكثر إثارة وتنوعًا.