قالت وزير الدولة للتعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي، في كلمة خلال جلسة بمجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، إن هجمات حماس في 7 أكتوبر هجمات بربرية وشنيعة.

وأشارت في البيان الذي نشره موقع البعثة الدائمة في الأمم المتحدة ونقله موقع صحيفة "البيان" الإماراتية، "بينما نكرر أن الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر هي هجمات بربرية وشنيعة ونطالبها بالإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح الرهائن، لحقن الدماء وتجنيب جميع المدنيين المزيد من الويلات، إلا أننا نؤكد في الوقت ذاته أن جرائم حماس بحق المدنيين لا يمكن أن تبرر إطلاقا سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، حيث يجب أن تحترم إسرائيل التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وأن تضمن حماية المدنيين".

وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات ريم إبراهيم الهاشمي : "هجمات حماس بربرية وشنيعة".#وقائعpic.twitter.com/fuYTzFRerp

— وقائع (@waqa2e3) October 24, 2023

ودعت الإمارات في بيانها للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق. 

إقرأ المزيد أبو الغيط: ما تفعله إسرائيل في غزة جريمة انتقامية هدفها العقاب الجماعي

وفي بيان وفد الدولة أمام مجلس الأمن دعت ريم الهاشمي إلى ضرورة بذل قصارى الجهود الدبلوماسية وتسخير الإمكانيات كافة للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، مشيرة إلى أن استمرار وتصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي على غزة يؤكد أن كل تأخير في إخماد هذه الحرب يعني وقوع المزيد من الضحايا والدمار، ويهدد بتوسع رقعة الصراع في المنطقة، خاصة مع انتشار الجماعات المسلحة والمتطرفة فيها التي لن تدخر جهدا لاستغلال هذا النزاع لتحقيق أجنداتها الظلامية.

وأشارت في البيان الذي نشره موقع البعثة الدائمة في الأمم المتحدة، إلى تنامي التوترات في المنطقة سواء في جنوب لبنان أو الجولان السوري المحتل، أو عبر البحر الأحمر، محذرة من أن انزلاق المنطقة في حرب إقليمية سيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، ومن امتداد نيران الحرب لتزعزع الاستقرار حول العالم.

وشدد بيان الدولة على ضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل آمن وعاجل ومستدام ودون عوائق، بما يلبي الاحتياجات الأساسية والضرورية، داعيا لإنهاء الحصار الجائر الذي طال أمده، والحد من الأزمة الإنسانية الكارثية التي تفاقمت بفعل انقطاع الكهرباء والمياه والغذاء، إلى جانب نفاد المستلزمات الطبية وتدهور القطاع الصحي، بما يعرّض حياة المرضى والأطفال الخدّج لخطر داهم. 

ودعت الإمارات كذلك لإدخال الوقود الذي يعد أساسيا لتشغيل المستشفيات ومرافق المياه وغيرها.

إقرأ المزيد اليونيسيف: أكثر من 400 طفل في غزة يقتلون أو يصابون في غزة يوميا

كما شدد البيان على ضرورة مواصلة العمل على إيصال المزيد من المساعدات إلى القطاع، خاصة وأن إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت في الأيام الماضية لا يلبي سوى ما نسبته 4 بالمئة فقط من عدد الشاحنات التي كانت تدخل قبل اندلاع الأزمة.

وأكد البيان أن للحروب قوانين تحكمها وفي مقدمتها حماية المدنيين، مشيرا إلى مقتل أكثر من خمسة آلاف فلسطيني حتى الآن، منهم 2000 طفل، فيما نزح أكثر من 60 % من سكان القطاع، فضلا عن تدمير 43 % من الوحدات السكنية في غزة.

وفي حماية المدنيين، أشار البيان إلى أن إسرائيل مطالبة بعدم استهداف المدنيين والأعيان المدنية، ومنها المستشفيات والمدارس ومرافق الأمم المتحدة.

وأضاف "كما ندين مقتل عدد كبير من الصحافيين والعاملين في المجال الإنساني والطواقم الطبية، ونشدد على ضرورة حمايتهم بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني".

وجدد البيان رفض الإمارات القاطع لأوامر إسرائيل بإخلاء أكثر من مليون شخص من شمال غزة إلى جنوبها، وطالب بإلغائها، محذرا من أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بشكل قسري، يهدد بنكبة جديدة.

إقرأ المزيد حماس: إسرائيل ترتكب مجزرة وتقتل 704 فلسطينيين تزامنا مع جلسة مجلس الأمن

وأكدت الإمارات في السياق على ضرورة عدم النظر إلى هذه الحرب بمعزل عن الوضع القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ قرابة ستة عقود، حيث إن غزة حبيسة حصار منذ حوالي سبعة عشر عاما، وتحت وطأة الجوع والفقر والبطالة، فيما تشهد الضفة الغربية، منذ العام الماضي، ارتفاعا حادا في عدد القتلى وهجمات المستوطنين، بالإضافة إلى الإعلان عن إنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، واستمرار عمليات هدم الممتلكات، وتهجير الآلاف، والتلويح الخطير بخطط الضم، ناهيكم عن الاعتداءات المستمرة على المدن والقرى الفلسطينية.

كما شهدت القدس هذا العام تحديدا تزايد الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك من قبل المتطرفين وأعضاء في الحكومة الإسرائيلية وبحماية من القوات الأمنية الإسرائيلية. وأكدت الإمارات ضرورة اعتماد قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني على نحو فوري ومستدام، ومن ثم العمل جديا على التوصل إلى حل عادل ودائم وشامل لهذا النزاع، بما يتيح لكلا الشعبين العيش في سلام وأمن دائمين.

وجددت الإمارات في ختام بيانها الدعوة إلى جعل الحوار والتعايش السلمي والتعاون مسارا لإحلال الاستقرار في المنطقة.

ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري والذي أسفر عن مقتل أكثر من 5400 فلسطيني وإصابة أكثر من 18000 آخرين بجروح متفاوتة غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

ويشهد الوضع الإنساني في غزة كارثة غير مسبوقة، بلغت معه المنظومة الصحية مرحلة هي الأسوأ في تاريخها.

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن عزمه على تكثيف ضرباته ضد غزة استعدادا للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع.

المصدر: "البيان"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أبو ظبي أحداث الأقصى اطفال الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية المسجد الأقصى تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام مجلس الأمن الدولي مساعدات إنسانية نيويورك واشنطن وفيات على ضرورة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

41.6 ألف رخصة اقتصادية هندية دخلت السوق الإماراتية في 2024

 

أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن العلاقات الإماراتية الهندية تتميز بمسيرة ممتدة لعقود من التعاون الاقتصادي القائم على المصالح المتبادلة في مختلف المجالات ذات الأولوية، وذلك في ظل رؤية القيادة الرشيدة في الدولتين الصديقتين، مشيراً إلى أن الإمارات والهند تمتلكان قواسم مشتركة في الرؤى والاستراتيجيات الهادفة إلى التوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد والمستدام.
وقال معاليه: «يشهد التعاون الاقتصادي المشترك نمواً متزايداً، حيث وصل إجمالي عدد الرخص الاقتصادية الهندية الجديدة التي دخلت الأسواق الإماراتية خلال العام 2024 إلى أكثر من 41.6 ألف رخصة، ليبلغ إجمالي عدد الرخص الهندية في الدولة أكثر من 247 ألف رخصة بنهاية العام الماضي، والتي تعمل في أنشطة اقتصادية وتجارية متنوعة، كما تعد الهند من أكبر الأسواق المصدرة للسياحة إلى الإمارات، حيث يزور الدولة أكثر من مليوني سائح هندي سنوياً، وهو ما يشير إلى عمق ومتانة العلاقات الاقتصادية الثنائية».
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في نسخة جديدة لـ «قمة كيرلا للاستثمار العالمي» التي انطلقت أمس في ولاية كيرلا الهندية، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين، وقادة الأعمال، والمستثمرين الدوليين، حيث تركز هذه النسخة على استثمار التقنيات المستدامة والابتكار في القطاعات الاقتصادية المستقبلية، واستكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة في المجالات التنموية المختلفة، بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية.
وأشار معاليه إلى أن هذه القمة تُمثل منصة حيوية لتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية المشتركة، والاستفادة من الفرص المتاحة، بما يسهم في بناء مستقبل اقتصادي أكثر ازدهاراً واستدامة لكلا البلدين، وقال مستعرضاً الفرص التي تتمتع بها كل من دولة الإمارات وولاية كيرلا الهندية: «إن كلا الجانبين يوفران بيئة استثمارية جاذبة ترتكز على الابتكار والاستدامة، مما يعزز من فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما».
وأضاف معاليه خلال كلمته التي ألقاها في القمة «إن دولة الإمارات تعد واحدة من أكثر الاقتصادات جاذبية للاستثمارات العالمية، حيث توفر بيئة تنظيمية مرنة، وبنية تحتية عالمية المستوى، وحوافز استثمارية تدعم ريادة الأعمال والابتكار، كما تعمل الإمارات على تعزيز شراكاتها الدولية عبر قطاعات رئيسية مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المتقدمة، والخدمات المالية، والفضاء، إلى جانب مشاريع استراتيجية في الأمن الغذائي والنقل، مما يفتح فرصاً أكبر للتعاون بين مجتمعي الأعمال الهندي والإماراتي في المستقبل».
وأوضح ابن طوق أن كيرلا تتمتع بموقع استراتيجي على المحيط الهندي، إلى جانب بنية تحتية متطورة وقوى عاملة مؤهلة، مما يجعلها وجهة مثالية للمستثمرين الدوليين، خاصة في قطاعات التكنولوجيا المستدامة والصحة والسياحة والتكنولوجيا المالية والأمن الغذائي والمياه والنقل والطاقة، بما يتماشى مع رؤية الإمارات في تنويع اقتصادها، ما يفتح المجال أمام شراكات مثمرة بين رواد الأعمال من البلدين.
ودعا معالي بن طوق مجتمع الأعمال الهندي إلى الاستفادة من الفرص التي تتيحها بيئة الأعمال في دولة الإمارات، وتوسيع شراكاتهم مع القطاع الخاص الإماراتي الذي بات يتمتع بحضور عالمي قوي، وقدرة تنافسية عالية، وخبرة في إدارة المشاريع الكبرى عبر مختلف القطاعات الحيوية.
كما سلط معالي بن طوق الضوء على المشروع الفضائي المشترك بين الإمارات والهند في إطار مبادرة (I2U2)، والتي تهدف إلى تطوير حلول تكنولوجية متقدمة لمواجهة التحديات البيئية والمناخية، ما يعكس عمق التعاون الاقتصادي والتقني المشترك.
وفي سياق آخر، شارك معالي بن طوق في افتتاح مركز كاليكوت الصحي، واطلع معاليه على أحدث الحلول الرقمية والتقنيات المتقدمة في مجال الرعاية الصحية، الذي يعد اليوم من أبرز القطاعات الاقتصادية الواعدة، حيث يشهد تطوراً مستمراً مدفوعاً بالتكنولوجيا والابتكار، مما يجعله قطاعاً استثمارياً جاذباً يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الاستدامة ودعم الاقتصادات الحديثة، من خلال خلق فرص العمل، وتحفيز البحث والتطوير، وتحسين جودة الحياة.

 

أخبار ذات صلة انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول لحقوق النسخ في الإمارات الإمارات تستعرض مبادرات العمل العربي المشترك

مقالات مشابهة

  • حماس: تأخير اسرائيل الإفراج عن المعتقلين "خرق فاضح"
  • عبد الله ناكر: على الجميع احترام راية الدولة وأي رايات أخرى تعد فتنة
  • الصحف العربية.. الشرق الأوسط: لقاء الرياض يحيل إصدار القرارات إلى القمة العربية.. العرب: هل تنسحب حماس من غزة لصالح السلطة ؟.. الخليج الإماراتية: مبادرة وقف الأب صندوق مستدام بقيمة مليار درهم
  • درجات الحرارة ستنهار: القسم الثاني من آدم بدأ.. سيكون أكثر شراسة!
  • 41.6 ألف رخصة اقتصادية هندية دخلت السوق الإماراتية في 2024
  • أبي رميا: لحض اسرائيل على احترام اتفاق وقف النار
  • الإمارات وبولندا تستكشفان مجالات جديدة للتعاون التجاري والاستثماري
  • زيدان: المركز الوطني للتعاون القضائي الدولي باشر عمله بالقضايا الإنسانية
  • الإمارات وبولندا تستكشفان مجالات جديدة للتعاون الاستثماري
  • مصر وإسبانيا تؤكدان ضرورة احترام وحدة وسلامة أراضي السودان وإطلاق عملية سياسية شاملة