توافد آلاف المسلحين من شيعة العراق إلى الحدود العراقية الأردنية، يقولون إنهم يستعدون للذهاب إلى فلسطين عن طريق الأردن، لقتال إسرائيل، في وقت لديهم حدود مع سوريا التي تقع تحت سيطرة حلفائهم في النظام السوري والإيرانيين هناك.

وأشارت تقارير رسمية بوضوح إلى زيادة ملحوظة في عدد العراقيين الشيعة الذين يتوافدون على المعبر الحدودي الرئيسي في منطقة جنوب العراق مع الأردن ويعبرون بهتاف جماعي عن رغبتهم في العبور، الأمر الذي دفع السفارة الأردنية في بغداد إلى تشكيل خلية أزمة تجري اتصالات وتحاول البحث عن أفضل وسيلة للسيطرة على تدفق المواطنين العراقيين.

وفقا لإحصاء غير رسمي بلغ عدد المواطنين العراقيين المصرين على السماح لهم بالدخول والتوجه إلى فلسطين الأسبوع الماضي نحو 2000 شخص فقط أغلبهم من العراقيين الشيعة وبقيت السلطات الأردنية تحت انطباع بأن هؤلاء يمكن إقناعهم بالرجوع إلى بلادهم.

لكن العدد وقبل يومين وصل إلى نحو 7 آلاف عراقي شاب يريدون من الأردن تمكينهم من المشاركة في “حملة جهادية ضد الشيطان الإسرائيلي”.

اقرأ أيضاً محمد علي الحوثي: نحن على تنسيق كامل مع المقاومة والصمت يرعب العدو الاسرائيلي! 47 مجزرة جديدة في غزة خلال ساعات ونخبة القسام البحرية تقتحم زيكيم السفير اليمني السابق في الأردن يشن هجوما لاذعا على المليشيا إثر مزاعم بإنقاذ فلسطين فلسطين: إسرائيل تتذرع بحجة «الدفاع عن النفس» كرخصة للتدمير والقتل الكشف عن مشروع قرار أمريكي ”معدل” إلى مجلس الأمن.. وهذا ما تضمنه حول جرائم الإبادة الإسرائيلية إدارة بايدن تعترف بافتقار إسرائيل لأهداف عسكرية في غزة وعدم قدرتها على تنفيذ غزو بري ناجح انفجارات كبيرة في قواعد أمريكية بدول عربية وبايدن يقطع خطابه ويعقد اجتماعا عاجلا ”تفاصيل خطيرة” عاجل: كتائب القسام تنشر فيديو لحظة إطلاق سراح المحتجزتين الإسرائيليتين.. شاهد كيف ودعتهم العجوز ضربة قسامية قوية.. اختراق ألف موقع إلكتروني لإسرائيل ونشر فيديو: الموت ينتظركم في غزة ”شاهد” أقوى موقف للمجلس الرئاسي أمام السفير الأمريكي بسبب دعم بلاده للإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق غزة عاجل: اسرائيل تغتال قيادي بارز في حركة حماس والأخيرة تكشف ما جرى له قبل استشهاده لهذا السبب.. تضامن فني وشعبي مع أنغام

التقارير الراصدة والصادرة من البعثة الدبلوماسية الأردنية وحراسات الحدود تشير إلى أن الجانب العراقي من المعبر الرسمي بين البلدين تحول إلى اعتصام مفتوح وأن عددا كبيرا يتجاوز المئات من العراقيين يحمل سلاحه الفردي معه وأن بعض العشائر السنية في مناطق الرمادي أوفدت من يشارك هؤلاء بحركتهم.

ثمة حافلات تنقل المتطوعين العراقيين الراغبين بالجهاد في فلسطين بشكل منظم دوريا إلى المركز الحدودي الأردني من بغداد وبقية المدن العراقية. وفقما ورد في افتتاحية جريدة "القدس العربي".

وشاهدت الحراسات الأردنية نصب خيم لتأمين إقامة هؤلاء في الجانب العراقي من منطقة الحدود وثمة من يزود المعتصمين بأجرة النقل وخدمات الغذاء والمياه بمعنى أن الجهات المرسلة لهم توفر الغطاء المالي أيضا.

ناضل الأردنيون عبر سفارتهم ومكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لإقناع الحكومة العراقية بالتدخل للحد من الزخم الجماهيري الذي يرابط على الحدود مع المملكة.

لكن الاستجابات حكوميا وعراقيا دون الحد المطلوب.

وجرس الإنذار يقرع لأن المزيد من المتطوعين العراقيين الشيعة يحضرون بصفة جماعية للمنطقة وإذا ما استمر تدفقهم بدون تدخل من مؤسسات المرجعية الشيعية في بغداد فالسلطات الأردنية تتوقع سيناريو أسوأ وعددا قد يزيد عن عشرات الآلاف ويتسبب بإعاقة العمل الروتيني اليومي في المركز الحدودي على مستوى شحن البضائع وحركة المسافرين والشاحنات.

تقديرات المؤسسات الأردنية تشير إلى أن الحشد الشيعي العراقي حصرا هو المحرك والقوة الدافعة والمنظم الرئيسي لهذا النمط من التضامن مع الشعب الفلسطيني ولذلك جرت اتصالات مع قياديين شيعة في بغداد وحتى في البصرة على أمل تدخلهم حتى لا يزداد حجم الإشكال.

لكن تلك التدخلات وحتى مساء الأحد الماضي لا تحقق الاستجابات الأردنية المطلوبة.

وفي الوقت الذي انشغلت فيه السلطات الأردنية بعزل منطقة الأغوار عن سياق الاحتجاجات الشعبية بدا أن منطقة الحدود مع العراق تتحول بالتدريج إلى بؤرة ساخنة.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

العراق يأمل بـ"نتائج ملموسة" للتحقيق في أعمال العنف الدامية في سوريا لضمان "السلم المجتمعي"  

 

بغداد - اعرب العراق الجمعة 14مارس 2025، عن أمله ب"نتائج ملموسة" يتوصل اليها التحقيق الذي فتح في سوريا في شأن اعمال العنف الدامية التي استهدفت خصوصا الاقلية العلوية، وذلك لضمان "السلم المجتمعي".

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يتحدث خلال استقباله للمرة الاولى في بغداد نظيره السوري اسعد الشيباني الذي دعا الى مزيد من التعاون الاقتصادي والامني.

وندد السياسيون العراقيون بالمجازر الاخيرة التي ارتكبت في سوريا ونسبت الى قوات الامن ومجموعات مسلحة رديفة لها، وأسفرت بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل نحو 1400 مدني، معظمهم ينتمون الى الاقلية العلوية.

وقال وزير الخارجية العراقي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري "ناقشنا ما حدث في الساحل السوري وما حدث للطائفة العلوية وعبرنا عن قلقنا. وفي الوقت نفسه، ناقشنا لجنة التحقيق المشكلة من قبل الإدارة الجديدة، ونتمنى ان تخرج هذه اللجنة بنتائج ملموسة ونتائج تفرض السلم المجتمعي في سوريا".

واضافت الوزير العراقي "الاستقرار في سوريا يهمنا والامن في سوريا يوثر سلبا او إيجابا" على العراق.

وتتعامل بغداد بحذر مع السلطات السورية الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي احمد الشرع منذ إطاحة نظام بشار الاسد في كانون الاول/ديسمبر الفائت.

وتهيمن على السلطة في العراق أحزاب شيعية موالية لايران وفصائل مسلحة تدور في فلك طهران، سبق ان قاتلت الى جانب النظام السوري السابق.

من جانبه، اعلن وزير الخارجية السوري أن السلطات السورية مستعدة "لتعزيز التعاون" مع بغداد بهدف التصدي لجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال الشيباني إن "الأمن مسؤولية مشتركة"، مضيفا "نحن مستعدون لتعزيز التعاون مع العراق لمكافحة داعش على طول حدودنا. الإرهاب لا يعرف حدودا".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • ماذا تريد “إسرائيل” من سوريا؟ عراق محاطٌ بالأعداء..!!
  • بغداد تعلن ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاغون مصدرها سوريا
  • السعودية تضبط 23 ألف مخالف لنظام الإقامة والعمل في أسبوع
  • العراق يأمل بـ"نتائج ملموسة" للتحقيق في أعمال العنف الدامية في سوريا لضمان "السلم المجتمعي"  
  • القبض على 23865 مخالفًا للأنظمة بمختلف مناطق المملكة خلال أسبوع
  • وزيرا خارجية سوريا والعراق  يؤكدان على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين وتطويرها
  • بغداد تُعيد أكثر من 150 أسرة من مخيم الهول في سوريا  
  • بعد استشهاد منتسب.. قوة امنية تمشط حدود خانقين من الألغام الأرضية
  • عاجل.. القناة 14 الإسرائيلية: 8 أشخاص حاولوا التسلل من منطقة غور #الأردن وتم إطلاق النار عليهم ومقتل اثنين منهم
  • العراق يعيد 153 أسرة من «مخيم الهول» في سوريا