على مدار سنوات طويلة تحاول مصر الوصول إلى اتفاق ملزم مع إثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة.

ومع مماطلة إثيوبيا وملء سد النهضة من دون اتفاق إلا أن مصر تؤكد في كل المحافل أنها ليست ضد التنمية في جميع الدول بل هي من تمد يد العون لكل دول إفريقيا لتحقق لهم الرخاء،فيما أكد الرئيس السيسي أن أمن مصر المائي لا يمكن المساس به وأن الماء قضية أمن قومي.

وتوافقت الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) في النهاية على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة خلال 4 أشهر، في أعقاب لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في 13 يوليو الماضي وبدأت الجولات التفاوضية التي بدأت في القاهرة يومي 27 – 28 أغسطس ثم في أديس أبابا وآخرهم في القاهرة حيث أعلنت وزارة الري المصرية أمس، أن هناك جولة أخرى في أديس أبابا قريبا ما مصير تلك المفاوضات؟.

عن ذلك قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إن المفاوضات ليس بها جديد ومن المتوقع أن يكون هناك لقاء أخير في أديس أبابا لأن مهلة الأربع شهور لا تزال متبقى بها أسابيع .

وأضاف شراقي لـ"صدى البلد" أنه من المتوقع ألا يحدث تغيير لأن أسلوب المفاوضات مثل ما هو وغياب الأطراف الدولية يصعب المفاوضات ويجعل كل طرف يتمسك برأيه ولا يوجد من يقترح حلول وسط ، وأشار إلى أن الجانب الإثيوبي في الجلسة الثانية التي كانت في أديس أبابا تراجع عن بعض التوافقات التي وصلنا لها من قبل وهذا يعني أن الأمور تسوء ولا يحدث تقدم .

خبير: سد النهضة يستطيع تشغيل 6 توربينات وإثيوبيا تهرب من الالتزام بحصة المياه خبير: غياب الأطراف الدولية يصعب مفاوضات سد النهضة وإثيوبيا تستغل أزمة فلسطين بعد يومين من مفاوضات سد النهضة.. الجولة القادمة في أديس أبابا بمشاركة مصر وإثيوبيا والسودان.. جولة مفاوضات في أديس أبابا حول سد النهضة لن يكون الأخير.. وزير الري الأسبق يكشف مفاجأة صادمة بشأن سد النهضة بمشاركة مصر والسودان وإثيوبيا .. جولة تفاوضية جديدة بشأن سد النهضة شكري يبحث ملفي سد النهضة والسودان مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي رغم المخزون الكبير.. خبير يكشف سبب توقف توربينات سد النهضة تحرك بشأن سد النهضة وفرصة أمام السودان للتعويض.. ماذا حدث مجددا؟

وتابع الطرف الإثيوبي ربما يستغل الموقف الحالى العالمي وانشغال العالم بموضوع غزة وانشغال مصر بالتهديدات التي تواجهها على الحدود الشرقية، وبالتالي تستمر في عنادها ولولا أن هذه اللقاءات محددة من قبل ولدينا مدة اربع شهور كان يمكن أن تقف اللقاءات.

ورجح أن بعد انتهاء الأربع جلسات الإثنين في القاهرة وإثنين في أديس أبابا سترفع التقرير للقيادات السياسية تتخذ ما يراه لذلك يسير الأمر بصورة روتينية وليس في طريق الوصول لحلول في المفاوضات.

سد النهضة يستطيع تشغيل 6 توربينات ولكنها متوقفة 

وفي سياق متصل قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة إن المفاوضات ليس متوقع لها النجاح لأن إثيوبيا لم تقدم أى جديد.

وأضاف نور الدين لـ"صدى البلد" أن إثيوبيا لازالت تتمسك بأن إعلان المبادئ 2015  لا يتحدث عن اتفاق ملزم ولا له مرجعية قانونية، لكن ينص في البند الخامس على اتفاق الأطراف الوطنية في الدول الثلاثة على نظام الملء والتشغيل على أن يكون إثيوبيا حق التغيير وقتما تشاء وإخطار مصر والسودان، وعندما شعرت مصر بأن هذا البند غير ملزم طالبت بالاتفاق على أمور تلتزم بها إثيوبيا ومصر وإذا خالفت إثيوبيا يكون هناك جهة قانونية نرجع لها.

وأشار إلى أن إثيوبيا ترفض الإتفاق الملزم للملء والتشغيل  ولا يريدون التعهد بحد أدنى من  المياه تصل إلى مصر والسودان كل عام  لأنه بعد ذلك تحدثوا عن استغلال اقتصادي لبحيرة سد النهضة وأن يزرعوا منها رغم أن الاتفاق كان بناء سد لتوليد الكهرباء فقط ، وأنها كتبت في إعلان المبادئ أن سد النهضة سد لتوليد الكهرباء وللأغراض الاقتصادية الأخرى ولذلك هم لديهم مكتسبات لا يريدون التنازل عنها.

وتابع أننا نريد معرفة نظام الملء لأن السد خزن أمامه 42 مليار ومن المتبقي 32 مليار فهل سيتم الملء على مرتين أم ثلاثة خاصة بعد إعلانهم أن الملء القادم سيكون 24 مليار وبذلك سيكون الملء المتبقي على مرتين رغم أن الاتفاق على أن يكون الملء على سبع سنوات .

ونوه بأن إثيوبيا إلى الآن لم تعلن لمصر بشكل واضح عن حجم التخزين القادم الذين يعدوا له من شهر مارس وأبريل كل عام ، ولا يريدون التعهد بتشغيل كل التوربينات حتى تصل إلى مصر نفس كمية المياه التي كانت تصل لها قبل بناء السد .

وأكد على أنها الآن تستطيع إثيوبيا أن تشغيل 6 توربينات بعد ملء ال 42 مليار لكن حتى التوربينين اللذان كانا يعملا العام الماضي توقفا وهذا ليس في صالح مصر لأن التوربينات تسحب مياه من بحيرة سد النهضة لتولد الكهرباء لتسقط على التوربينات وتصل إلى السودان ومصر .

ولفت أن إثيوبيا تتهرب من الإلتزام بعدد ساعات معين من تشغيل التوربينات بالمعدلات الدولية وكأنها تهرب من ضمان حد أدنى للمياه يصل إلى السودان ومصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سد النهضة اثيوبيا المفاوضات أديس أبابا إعلان المبادئ مفاوضات سد النهضة فی أدیس أبابا مصر والسودان أن سد النهضة أن إثیوبیا

إقرأ أيضاً:

معارضون تونسيون متهمون "بالتآمر" أمام القضاء  

 

 

تونس- تنطلق الثلاثاء محاكمة  عشرات الأشخاص من مسؤولين في أحزاب سياسية ومحامين وشخصيات في مجال الأعمال ووسائل الإعلام، بينهم أسماء بارزة في المعارضة في تونس، بتهمة "التآمر على أمن الدولة".

ومن بين هؤلاء، الناشط الحقوقي جوهر بن مبارك الموقوف حاليا، والذي ندد في رسالة "بمحاولة الدولة "إجهاض التجربة الديموقراطية التونسية الفتية وكان القضاء احد أهدافها الرئيسية، فسعت جاهدة إلى تدجينه وحشره في زاوية المظالم لتنفيذ أهواء السلطة وتصفية منهجية لكل الأصوات الرافضة أو المقاومة أو حتى الناقدة".

وعلى غرار الكثير من المنظمات غير الحكومية ومعارضين آخرين، ينتقد بن مبارك ما يصفه بالقضية "الفارغة".

ومنذ قرّر الرئيس قيس سعيّد احتكار السلطات في البلاد في تموز/يوليو 2021، يدين المدافعون عن حقوق الإنسان والمعارضون باستمرار تراجع الحقوق والحريات في هذا البلد الذي أطلق شرارة ما يسمى "الربيع العربي" في العام 2011.

وأوقف  الكثير من المتهمين أثناء حملة مداهمات في صفوف المعارضة في العام 2023. ويواجه نحو أربعين شخصا اتهامات بـ"التآمر على الأمن الداخلي والخارجي للدولة" و"الانضمام إلى تنظيمات إرهابية".

تُعرض هذه التهم مرتكبيها لأحكام بالسجن ثقيلة تصل حد عقوبة الإعدام.

وتوجه لعدد من الموقوفين في القضية، بحسب الدفاع، تهم بإجراء اتصالات تُعتبر مشبوهة مع دبلوماسيين. ومن أبرز المتهمين، رئيس الحزب الجمهوري عصام الشابي، والقيادي السابق في حزب النهضة الإسلامي، عبد الحميد الجلاصي.

كذلك، يلاحق في القضية الناشط السياسي الموقوف خيام التركي والحقوقية شيماء عيسى ورجل الأعمال كمال اللطيف والنائبة السابقة والناشطة النسوية بشرى بلحاج حميدة، الموجودة في فرنسا.

وبعد توقيف  عدة متهمين في عام 2023، وصفهم الرئيس سعيّد بأنهم "إرهابيون". والأحد اكد قيس سعيّد خلال زيارة قام بها في شوارع العاصمة تونس في حوار جمعه بالمواطنين أنه لا يتدخل "أبدا" في شؤون القضاء.

بعض المتهمين موقوفون، وبعضهم أحرار والبعض الآخر متواجدون خارج البلاد.

وقد صدرت في الفترة الأخيرة أحاكم سجن قاسية على معارضين وشخصيات سياسية أخرى بينهم راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة والرئيس السابق للبرلمان، الذي حُكم عليه بالسجن 22 عاما بتهمة "الإضرار بأمن الدولة".

ودعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان السلطات التونسية إلى "وقف جميع أشكال اضطهاد المعارضين السياسيين، وإلى احترام الحق في حرية الرأي والتعبير" داعية إلى "الإفراج الفوري لأسباب إنسانية عمن هم في سن متقدمة وعن الذين يعانون مشاكل صحية".

وأعربت تونس عن "بالغ الاستغراب" لهذه الانتقادات، مؤكدة أن الأشخاص الذين أشارت إليهم الأمم المتحدة قد أُحيلوا على المحاكم بسبب "من أجل جرائم حقّ عامّ لا علاقة لها بنشاطهم الحزبي والسياسي أو الإعلامي أو بممارسة حريّة الرأي والتعبير".

وأكدت وزارة الخارجية التونسية أن "تونس يمكن في هذا الإطار أن تُعطي دروسا لمن يعتقد أنّه في موقع يُتيح توجيه بيانات أو دروس".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • معارضون تونسيون متهمون "بالتآمر" أمام القضاء  
  • عن جشع واستغلال التجار في رمضان!
  • بيراميدز يتربع على الصدارة قبل الجولة الأخيرة.. ترتيب الدوري المصري
  • ترتيب هدافي الدوري الممتاز قبل انطلاق الجولة الأخيرة من الدور الأول
  • ارتفاع “غير النفطية”.. وخبراء يتوقعون: السعودية ثاني أسرع اقتصاد نمواً في العالم
  • فتاة تسافر إلي أديس أبابا لتذوق القهوة الاثيوبية من مصدرها ..فيديو
  • العلماء يتوقعون زيادة نشاط الشمس في مارس
  • قائد ملهم لمسيرة تمكين الشباب
  • كاف يحدد موعد مباراة مصر وإثيوبيا في المغرب
  • آخر مستجدات المفاوضات الأخيرة بين إسرائيل والوسطاء.. عاجل