قبل الجولة الأخيرة..خبراء يتوقعون مصير مفاوضات سد النهضة واستغلال إثيوبيا لأزمة فلسطين
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
على مدار سنوات طويلة تحاول مصر الوصول إلى اتفاق ملزم مع إثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة.
ومع مماطلة إثيوبيا وملء سد النهضة من دون اتفاق إلا أن مصر تؤكد في كل المحافل أنها ليست ضد التنمية في جميع الدول بل هي من تمد يد العون لكل دول إفريقيا لتحقق لهم الرخاء،فيما أكد الرئيس السيسي أن أمن مصر المائي لا يمكن المساس به وأن الماء قضية أمن قومي.
وتوافقت الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) في النهاية على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة خلال 4 أشهر، في أعقاب لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في 13 يوليو الماضي وبدأت الجولات التفاوضية التي بدأت في القاهرة يومي 27 – 28 أغسطس ثم في أديس أبابا وآخرهم في القاهرة حيث أعلنت وزارة الري المصرية أمس، أن هناك جولة أخرى في أديس أبابا قريبا ما مصير تلك المفاوضات؟.
عن ذلك قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إن المفاوضات ليس بها جديد ومن المتوقع أن يكون هناك لقاء أخير في أديس أبابا لأن مهلة الأربع شهور لا تزال متبقى بها أسابيع .
وأضاف شراقي لـ"صدى البلد" أنه من المتوقع ألا يحدث تغيير لأن أسلوب المفاوضات مثل ما هو وغياب الأطراف الدولية يصعب المفاوضات ويجعل كل طرف يتمسك برأيه ولا يوجد من يقترح حلول وسط ، وأشار إلى أن الجانب الإثيوبي في الجلسة الثانية التي كانت في أديس أبابا تراجع عن بعض التوافقات التي وصلنا لها من قبل وهذا يعني أن الأمور تسوء ولا يحدث تقدم .
خبير: سد النهضة يستطيع تشغيل 6 توربينات وإثيوبيا تهرب من الالتزام بحصة المياه خبير: غياب الأطراف الدولية يصعب مفاوضات سد النهضة وإثيوبيا تستغل أزمة فلسطين بعد يومين من مفاوضات سد النهضة.. الجولة القادمة في أديس أبابا بمشاركة مصر وإثيوبيا والسودان.. جولة مفاوضات في أديس أبابا حول سد النهضة لن يكون الأخير.. وزير الري الأسبق يكشف مفاجأة صادمة بشأن سد النهضة بمشاركة مصر والسودان وإثيوبيا .. جولة تفاوضية جديدة بشأن سد النهضة شكري يبحث ملفي سد النهضة والسودان مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي رغم المخزون الكبير.. خبير يكشف سبب توقف توربينات سد النهضة تحرك بشأن سد النهضة وفرصة أمام السودان للتعويض.. ماذا حدث مجددا؟وتابع الطرف الإثيوبي ربما يستغل الموقف الحالى العالمي وانشغال العالم بموضوع غزة وانشغال مصر بالتهديدات التي تواجهها على الحدود الشرقية، وبالتالي تستمر في عنادها ولولا أن هذه اللقاءات محددة من قبل ولدينا مدة اربع شهور كان يمكن أن تقف اللقاءات.
ورجح أن بعد انتهاء الأربع جلسات الإثنين في القاهرة وإثنين في أديس أبابا سترفع التقرير للقيادات السياسية تتخذ ما يراه لذلك يسير الأمر بصورة روتينية وليس في طريق الوصول لحلول في المفاوضات.
سد النهضة يستطيع تشغيل 6 توربينات ولكنها متوقفةوفي سياق متصل قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة إن المفاوضات ليس متوقع لها النجاح لأن إثيوبيا لم تقدم أى جديد.
وأضاف نور الدين لـ"صدى البلد" أن إثيوبيا لازالت تتمسك بأن إعلان المبادئ 2015 لا يتحدث عن اتفاق ملزم ولا له مرجعية قانونية، لكن ينص في البند الخامس على اتفاق الأطراف الوطنية في الدول الثلاثة على نظام الملء والتشغيل على أن يكون إثيوبيا حق التغيير وقتما تشاء وإخطار مصر والسودان، وعندما شعرت مصر بأن هذا البند غير ملزم طالبت بالاتفاق على أمور تلتزم بها إثيوبيا ومصر وإذا خالفت إثيوبيا يكون هناك جهة قانونية نرجع لها.
وأشار إلى أن إثيوبيا ترفض الإتفاق الملزم للملء والتشغيل ولا يريدون التعهد بحد أدنى من المياه تصل إلى مصر والسودان كل عام لأنه بعد ذلك تحدثوا عن استغلال اقتصادي لبحيرة سد النهضة وأن يزرعوا منها رغم أن الاتفاق كان بناء سد لتوليد الكهرباء فقط ، وأنها كتبت في إعلان المبادئ أن سد النهضة سد لتوليد الكهرباء وللأغراض الاقتصادية الأخرى ولذلك هم لديهم مكتسبات لا يريدون التنازل عنها.
وتابع أننا نريد معرفة نظام الملء لأن السد خزن أمامه 42 مليار ومن المتبقي 32 مليار فهل سيتم الملء على مرتين أم ثلاثة خاصة بعد إعلانهم أن الملء القادم سيكون 24 مليار وبذلك سيكون الملء المتبقي على مرتين رغم أن الاتفاق على أن يكون الملء على سبع سنوات .
ونوه بأن إثيوبيا إلى الآن لم تعلن لمصر بشكل واضح عن حجم التخزين القادم الذين يعدوا له من شهر مارس وأبريل كل عام ، ولا يريدون التعهد بتشغيل كل التوربينات حتى تصل إلى مصر نفس كمية المياه التي كانت تصل لها قبل بناء السد .
وأكد على أنها الآن تستطيع إثيوبيا أن تشغيل 6 توربينات بعد ملء ال 42 مليار لكن حتى التوربينين اللذان كانا يعملا العام الماضي توقفا وهذا ليس في صالح مصر لأن التوربينات تسحب مياه من بحيرة سد النهضة لتولد الكهرباء لتسقط على التوربينات وتصل إلى السودان ومصر .
ولفت أن إثيوبيا تتهرب من الإلتزام بعدد ساعات معين من تشغيل التوربينات بالمعدلات الدولية وكأنها تهرب من ضمان حد أدنى للمياه يصل إلى السودان ومصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سد النهضة اثيوبيا المفاوضات أديس أبابا إعلان المبادئ مفاوضات سد النهضة فی أدیس أبابا مصر والسودان أن سد النهضة أن إثیوبیا
إقرأ أيضاً:
الغارديان : اللاجئون السودانيون في غابات في إثيوبيا .. أزمة مستمرة
أرغمت الحرب المستعرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع مئات الآلاف من المواطنين على النزوح إلى دول الجوار بحثا عن أمان افتقدوه في وطنهم، لكن من لجؤوا منهم إلى إثيوبيا وجدوا أنفسهم هاربين من صراع إلى صراع آخر.
التغيير _ وكالات
ونشرت صحيفة غارديان البريطانية تقريرا ميدانيا عن أحوال اللاجئين السودانيين في إقليم أمهرة غربي إثيوبيا، حيث التقى مراسلها فيصل علي، 3 لاجئين أمضوا الصيف كله في إحدى الغابات، وتحدثوا عن محنتهم المستمرة بعد 19 شهرا من فرارهم من وطنهم بسبب الحرب.
وبينما لا يزال اثنان منهم يقيمان في غابة أولالا -هما عبد الله ومحمود- في مركز مؤقت تديره الأمم المتحدة بالقرب من الحدود السودانية، سافر الثالث، كرم، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وتقول غارديان إنها عمدت إلى تغيير الأسماء في هذا التقرير لئلا تكشف عن هوياتهم من أجل حمايتهم.
من حرب لأخرىوأحد هؤلاء الثلاثة، مدرس لغة إنجليزية سوداني من الخرطوم، أطلقت عليه الصحيفة اسم عبد الله، فرَّ من الحرب في بلاده ولجأ إلى إثيوبيا ليضطر للهرب مرة أخرى بعد أن تعرض المخيم الذي استقر فيه لهجوم من قطاع الطرق والمجموعات التي تقاتل الجيش الإثيوبي.
كان الشاب، البالغ من العمر 27 عاما، من بين آلاف اللاجئين السودانيين الذين فروا من المخيمات التي تديرها الأمم المتحدة في إقليم أمهرة هذا العام، وأقاموا مخيمات مؤقتة في غابة أولالا، على بعد بضعة كيلومترات شرق مأواهم الأصلي. وفي تلك الغابة، وبعيدا عن السلطات وسبل كسب العيش، ازدادت أحوالهم سوءًا.
يتذكر عبد الله تلك الأمسية وهو جالس، في حلكة الليل البهيم، إلى جوار صديق له، عندما اخترق دوي إطلاق رصاص سكون المكان. قال “كنت أسمع صراخ النساء والأطفال، ففي كل ليلة كنا نتمسك بحبل النجاة”.
وحكى عبد الله أنه غادر الخرطوم إلى إثيوبيا بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023، متجها إلى القلّابات، وهي بلدة على الجانب السوداني من الحدود المشتركة التي يسهل اختراقها. وقال إنه اعتُقل هناك “ظلما” وتعرض للضرب على يد حراس السجن، وعقب إطلاق سراحه عبَر الحدود إلى بلدة المتمة في إقليم أمهرة الإثيوبي.
هجوم على المخيماتوبعد 3 أشهر من وصوله لإثيوبيا، اندلع القتال بين عناصر الأمهرة والجيش الحكومي بسبب نزاع يتعلق بالاتفاقية التي أنهت الحرب في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا على الحدود مع دولة إريتريا. وفي أغسطس، أُعلنت حالة الطوارئ في أمهرة، وأُغلقت شبكة الإنترنت مع اشتداد القتال.
ويتذكر عبد الله أن المسلحين هاجموا مخيماتهم مرارا وتكرارا، وقاموا باقتلاع الخيام المنصوبة، وترويع الأطفال وضرب الناس ونهب هواتفهم المحمولة وأموالهم القليلة وممتلكاتهم الأخرى.
أما محمود -وهو عامل بناء من دارفور كان يعيش في الخرطوم قبل اندلاع الحرب- فقد فرّ إلى إثيوبيا. وكان يعتقد أن أحدا سيأتي لمساعدتهم، بعد أن تعرض المخيم لهجمات طيلة أسابيع، لكنه فقد الأمل.
وقال “كان الخوف ينتابني كل يوم من أننا قد نموت. فقد لقي بعض من كانوا معنا في المخيم مصرعهم، ونُهبت ممتلكاتنا، ولم يعد لدينا أي شيء. كل ليلة كانت تحمل معها الرعب”.
وبدوره، قال عبد الله عبر الهاتف وفي صوته نبرة استسلام، “ظننت أنني سأكون بأمان في إثيوبيا. والآن لا يوجد مكان ألجأ إليه”.
مأساة مستمرةوأكد اللاجئون الثلاثة أن الأمم المتحدة أوفدت قوة إثيوبية محلية لحماية مخيمات اللاجئين، لكنها فشلت في القيام بذلك. ولما سأل عبد الله قائد القوة عن لماذا لم يوقف المهاجمين، قال إنه يخشى من أن ينتقموا من عائلته.
الوسومأزمة إثيوبيا غابات اولالا لاجئون