(CNN)-- قالت مصادر متعددة مطلعة على الأمر لشبكة CNN إن المسؤولين العسكريين الأمريكيين يحاولون إبعاد إسرائيل عن ذلك النوع من القتال الوحشي في المناطق الحضرية الذي شاركت فيه الولايات المتحدة في مدينة الفلوجة خلال حرب العراق، وذلك لمنع الإسرائيليين من التورط في قتال دموي يدور من منزل إلى منزل خلال هجوم بري على غزة،.

من خلال مساعدة قوات الجيش الإسرائيلي على وضع عدد من الاستراتيجيات المختلفة لهزيمة حركة حماس، يستحضر المستشارون العسكريون الأمريكيون على الأرض في إسرائيل الدروس المستفادة على وجه التحديد من معركة الفلوجة في عام 2004، وهي واحدة من أكثر المعارك دموية في حرب العراق.

فبدلاً من شن هجوم بري واسع النطاق على غزة، وهو الهجوم الذي قد يعرض الرهائن والمدنيين للخطر، ويزيد من تأجيج التوترات في المنطقة، يحث المستشارون العسكريون الأميركيون الإسرائيليين على استخدام مزيج من الضربات الجوية الدقيقة ومداهمات العمليات الخاصة.

كما أنهم يعتمدون على الاستراتيجيات التي تم تطويرها خلال المعركة التي شنتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الموصل العراقية من داعش، والتي اعتمدت بشكل أكبر على قوات العمليات الخاصة. فمثل حماس، قام تنظيم داعش ببناء الأنفاق في جميع أنحاء الموصل واستخدم المدنيين كدروع بشرية، وكان القتال من أجل استعادة المدينة أصعب وأطول مما كان متوقعا.

وللمساعدة في إيصال هذه الرسالة، أرسلت إدارة بايدن جنرالًا بـ"3 نجوم" (رتبة عسكرية) من مشاة البحرية لتقديم المشورة للجيش الإسرائيلي بشأن التخطيط لهجومه التكتيكي. وقال مسؤولون إن الجنرال جيمس غلين، القائد السابق لقيادة العمليات الخاصة للقوات البحرية، يتمتع بخبرة كبيرة في حرب المدن في العراق، وخاصة في الفلوجة، حيث قاد القوات خلال بعض من أكثر المعارك دموية هناك بين القوات الأمريكية والمتمردين.

كما حثت الولايات المتحدة إسرائيل على التفكير في الكيفية التي قد يؤدي بها غزو بري واسع النطاق إلى تعريض أكثر من 200 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة للخطر، والمدنيين الذين ليس لديهم مخرج، وما يأتي بعد الغزو من حيث حكم غزة وملايين الفلسطينيين في القطاع، إذ قال مصدر مطلع على المخاوف داخل إدارة بايدن: "لا أعتقد أن إسرائيل لديها استراتيجية لما ستفعله بعد ذلك" وذلك فيما يتعلق بتنفيذ غزو بري كامل.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الفلوجة حركة حماس غزة

إقرأ أيضاً:

إذا تعثر اتفاق الرهائن..إسرائيل تستعد لاستئناف الهجمات على قطاع غزة

توقعت مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن توافق الحكومة الإسرائيلية على شن عمليات عسكرية في قطاع غزة، إذا لم يكن هناك أي اختراق في اللحظة الأخيرة في اتفاق الرهائن.

وطبق مصادر عسكرية، وسعت مديرية الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي، الشاباك والقيادة الجنوبية، بنك الأهداف المحتملة لحماس في قطاع غزة، خلال وقف إطلاق النار، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الأحد.
وتابعت المصادر "بنك الأهداف سيمكن الحكومة من تصعيد العمليات على مراحل للضغط على قيادة حماس، إذا تعثرت المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن". 

ومن الخيارات المطروحة للضغط الإضافي هو إعادة احتلال مناطق في شمال غزة. غير أن مسؤولي الدفاع يؤكدون ضرورة دراسة وقف إطلاق النار والمفاوضات بشكل كامل قبل أي تصعيد عسكري. 



مقالات مشابهة

  • مصر تكشف عن مبادرة لنشر قوات حفظ سلام في غزة والضفة
  • إصابة فلسطينيين بالرصاص في مواجهات مع الاحتلال بالضفة
  • «حماس» تدعو لمواصلة الرباط بالأقصى خلال رمضان وقطعان المستوطنين ينتهكون حرماته بالرقص فيه
  • روسيا تخوض معركة لطرد آخر قوات أوكرانية من منطقة كورسك
  • خبراء عراقيون: صادرات النفط لأميركا تعزز العلاقات وتمنع العقوبات
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • إذا تعثر اتفاق الرهائن..إسرائيل تستعد لاستئناف الهجمات على قطاع غزة
  • بري: كمال جنبلاط خاض معركة الحرية والمقاومة ضدّ إسرائيل
  • مصادر تكشف أهداف الضربات الأمريكية في صنعاء!
  • خبراء أمميون يتهمون إسرائيل باستخدام "العنف الجنسي والمنهجي" في غزة