ما هو سبب إرسال الصين 6 سفن حربية للشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
مع استمرار العمليات العسكرية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، قامت الصين بإرسال 6 سفن حربية بما في ذلك مدمرة صواريخ موجهة إلى منطقة الشرق الأوسط.
تعليق الصينوعلق المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بينغيو، على أنباء نشر سفن حربية صينية في الشرق الأوسط، داعيا إلى وضع حد للضجة التي لا أساس لها في هذا الصدد.
ونقلت النسخة الإنجليزية من "سبوتنيك" عن المتحدث الصيني بيانا قال فيه إن: "أسطول البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني أبحر في مهمة مشتركة ويجري زيارات ودية للدول المعنية وينبغي على الأطراف المعنية احترام هذه الحقائق ووقف المبالغة التي لا أساس لها".
وذكرت وكالة الصين الرسمية "شينخوا" إن القوة أجرت مناورات مشتركة مع بحرية عمان خلال زيارة إلى عمان الأسبوع الماضي،ثم وصلت في 18 أكتوبر إلى ميناء الشويخ في الكويت الواقع في الجزء الشمالي من الخليج العربي، في زيارة تستغرق خمسة أيام تنتهي اليوم 23 اكتوبر.
تفاصيل الأسطول الصينيويضم أسطول البحرية الصينية الزائر للشرق الأوسط مدمرتين للصواريخ الموجهة من طراز 052D Zibo وJingzhou، بالإضافة إلى سفينة الإمداد المتكاملة Qiandaohu.
دخول السفن الحربية الصينية في مياه الشرق الأوسطوذكرت "أخبار التلفزيون الصيني" أن دخول السفن الحربية الصينية الستة سويا في مياه الشرق الأوسط أمرا نادر الحدوث في الشرق الأوسط جعلها ذات أهمية متزايدة مع استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، ولأن الولايات المتحدة تكثف انتشارها في المنطقة، ولان من النادر تواجد السفن ال6 سويا في موقع واحد.
رسالة إلى أمريكاقال الدكتور يسري عبيد، الخبير في العلاقات الدولية، أن الصين تحاول ان تلعب دورًا على المسرح السياسي بالأخص في القضية الفلسطينية وطرح مبادرات سليمة بين فلسطين وإسرائيل.
وأضاف الدكتور يسري عبيد في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الصين بعث تلك السفن أيضا من أجل بعث رسالة ان الصين دولة كبيرة وأصبحت لديها مصالح يجب أن تحقق وأيضا تحافظ عليها في المنطقة.
وأشار عبيد، إلى أن الصين تريد أن تخبر الولايات المتحدة الأمريكية أنه ليس هم وحدهم هم الذين يتحكمون فيه الملفات الكبيرة في العالم وأن الصين أصبح لها كلمة في العالم ومصالح.
واختتم الخبير في العلاقات الدولية، أن الصين قامت ببعث تلك السفن تحسب من حدوث أي شيء في منطقة الشرق الأوسط.
إجراء روتيني عاديأوضح المحلل السياسي السوري عمر رحمون، أن إرسال الصين سفنًا حربية إلى البحر المتوسط هو جزء من مهمة المرافقة الروتينية للصين.
و أضاف «رحمون» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن وسائل الإعلام الغربية تحاول الترويج بأن البحرية الصينية نشر الروتيني على أنه استعداد لدخول الحرب مع الغرب.
و أكد المحلل السياسي السوري، أن هذا الإجراء روتيني تقوم به الصين في التدريبات العسكرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصين فلسطين اسرائيل أمريكا منطقة الشرق الأوسط الشرق الأوسط أن الصین
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
الثورة نت/..
قالت مجلة “تايم” الأمريكية إن قرار إدارة ترامب بتصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية لن يؤثر بشكل كبير على الحركة وقوات صنعاء، حيث يرى الخبراء أن القرار يأتي كمحاولة استعراض من جانب الإدارة الجديدة لتمييز نفسها عن إدارة بايدن”.
ونشرت المجلة، الجمعة، تقريراً ذكرت فيه أن “العديد من الخبراء يتفقون على أن هذه الخطوة تتعلق أكثر بالموقف السياسي المحلي وليس بإحداث تغيير على الأرض، ويقول البعض إنها قد تؤدي في الواقع إلى تفاقم التهديد الذي يتعرض له الشحن البحري”.
ونقل التقرير عن نادر هاشمي، الأستاذ المشارك في شؤون الشرق الأوسط والسياسة الإسلامية في جامعة جورج تاون، قوله إن “إعادة تصنيف الحوثيين كإرهابيين قد لا يكون له سوى تأثير جانبي على الحوثيين”. وأضاف: “العقوبات المصاحبة للتصنيف لا تضعف هذه البلدان حقاً، أعتقد أنها في الغالب مجرد استعراض وفرصة لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن وتقديم نفسها على أنها تقف حقاً ضد أعداء أمريكا”.
وقال هاشمي: “إذا استمر الحوثيون في شن الهجمات على السفن، فإن هذا التصنيف من شأنه أن يساهم في تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، لكنه لا يساعد في تحسين الوضع، وبهذا المعنى، قد تكون هناك تكلفة اقتصادية أكبر إذا تم إطلاق النار على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اختيار مسارات مختلفة، أو إذا كانت هناك الآن أسعار تأمين أعلى يتعين فرضها بسبب التهديد بالهجوم، وسيتعين على المستهلكين دفع ثمن هذه النفقات الإضافية إذا فرضت الشركات رسوماً أعلى لإرسال سفنها عبر الشرق الأوسط”.
كما نقل التقرير عن أبريل لونجلي ألي، الخبيرة البارزة في شؤون الخليج واليمن في المعهد الأمريكي للسلام قولها إنه: “عندما يتعرض الحوثيون للضغط، فإنهم عادة ما يستجيبون عسكرياً، لقد هددوا لفترة من الوقت بالرد، سواء داخل اليمن أو خارجها”. وأضافت أنه “في حين تم وضع تدابير لمنع أسوأ التأثيرات على المجال الإنساني، فإن الأمر يعتمد حقاً على كيفية تفسير القطاع الخاص والنظام المصرفي الوطني للقيود المفروضة هناك”، لافتة إلى أن “القطاع الخاص في اليمن هش بشكل لافت للنظر”.
واعتبرت ألي أن “الخطر الحقيقي الذي يهدد الاقتصاد اليمني وسبل عيش اليمنيين يتمثل في مسألة الإفراط في الامتثال”، مشيرة إلى أن “بعض الأطراف ربما تتجنب التعامل مع اليمن تماماً خوفاً من الوقوع في مشاكل مع وزارة الخزانة الأمريكية التي تنفذ العقوبات، وهذا له تأثير ضار على مستوى البلاد، لذا يتعين علينا أن نرى كيف ستسير الأمور”، حسب ما نقلت المجلة.
ووفقاً للتقرير فإن “المدافعين عن حقوق الإنسان يحذرون من أن التصنيف الأمريكي قد يؤدي إلى خنق المساعدات الإنسانية من مصادر أخرى، والتي يحتاج إليها 80% من السكان بشكل حرج”.