قالت صحيفة إماراتية إن المملكة العربية السعودية أثبتت" بشكل عملي رغبتها في الخروج من حرب اليمن الطويلة والمرهقة، وذلك من خلال التزامها بالهدنة القائمة في البلد رغم عدم تجديدها بعد مضي عام على انتهائها".

وأشارت صحيفة العرب، إلى أن المملكة عبرت على لسان وزيرها للدفاع الأمير خالد بن سلمان عن تشجيعها الأطراف اليمنية على التوصل إلى حل سياسي للأزمة المستمرة في اليمن منذ نحو تسع سنوات.

ويؤشّر هذا الخطاب على رغبة المملكة في التحوّل من طرف رئيسي مشارك في الحرب اليمنية إلى راع للسلام بين الأطراف المتصارعة. بحسب الصحيفة.

خطوات مفاجئة

اقرأ أيضاً الحوثيون يستغلون الحرب على غزة للضغط على السعودية وأمريكا تضغط لتقديم تنازلات لصالح الجماعة! صحيفة إماراتية: الحوثيون ينقلبون على مفاوضات السلام ويطرحون مطالب جديدة أمام السعودية العاشرة مساءاً ”ريال مدريد” و ”سبورتنج براغا” شاب يلقي النظرة الشرعية على 20 فتاة بحثًا عن شبيهة إحدى مشهورات مواقع التواصل.. والنهاية صادمة رئيس مجلس القيادة ‘‘العليمي’’ يتحدث عن أيام عصيبة وتدخل عاجل للسعودية الجوازات السعودية توجه دعوة مهمة لحاملي تأشيرات الزيارة ولي العهد السعودي السعودية يعلن إطلق كأس العالم للرياضات الالكترونية مليشيا الحوثي تعلن موقفها النهائي من المفاوضات المباشرة مع الحكومة الشرعية سياسي عراقي بارز يحذر من مخطط إيراني اسرائيلي يستهدف السعودية والأردن ومصر! بنكا الراجحي والتضامن يعلنا تقديم خدمة مجانية للمغتربين اليمنيين في السعودية تحذير عاجل للسعوديين في سلطنة عمان إصرار وإراده”هدي النفيعي”أول مديرة مكتب تعليم فى الإدارة العامة للتعليم بالطائف

والتزمت السعودية في سبيل تثبيت التهدئة أقصى درجات ضبط النفس حتى أنّها لم تردّ على ضربة نفذتها جماعة الحوثي لمعسكر يقع داخل أراضي المملكة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات بحرينية كانت موجودة بالمعسكر.

لكنّ أكثر الخطوات السعودية جرأة في سبيل الدفع بعملية السلام في اليمن تمثّلت في التواصل المباشر مع الحوثيين عبر إيفاد وفد ممثل لها إلى صنعاء، ثم استقبال وفد للحوثيين في الرياض. بحسب تعبير الصحيفة.

وأكّد الأمير خالد بن سلمان خلال لقاء جمعه مؤخرًا في الرياض برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي وجرى خلاله بحث آخر التطورات والمستجدات في الشأن اليمني والجهود المشتركة لدعم مسار السلام وقوف المملكة مع المجلس “وتشجيع الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية، تحت إشراف الأمم المتحدة، وبما يحقق الأمن والسلام والاستقرار والتنمية في اليمن”.

من جهته أثنى العليمي على مبادرات السعودية “وجهودها المستمرة لتجديد الهدنة وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة”.

وتتكثف منذ فترة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ والأممي هانس غروندبرغ.

واختتم غروندبرغ الخميس 19 أكتوبر الجاري، زيارته إلى العاصمة السعودية حيث التقى بمسؤولين ودبلوماسيين يمنيين وإقليميين ودوليين.

وذكر بيان لمكتبه أنّ “المناقشات تركزت على الخطوات المقبلة في سبيل تيسير التوصل إلى اتفاق بشأن إجراءات لتحسين ظروف المعيشة في اليمن، ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وعملية سياسية جامعة بين اليمنيين برعاية أممية”.

وفي إطار الزيارة ذاتها التقى المبعوث الأممي بالعليمي، لمناقشة تطوّرات جهود الوساطة الأممية.

وشدد غروندبرغ على أنّ “اليمن يمرّ بمنعطف حاسم مازال يحمل في طياته فرصة تقريب اليمنيين من تحقيق السلام العادل الذي يصبون إليه”.

وأضاف قائلا “لا يمكن صياغة حل مستدام للنزاع في اليمن إلاّ من قبل اليمنيين أنفسهم، ويجب أن تجتمع الأطراف مع آخرين في إطار جامع لبناء مستقبل سلمي مشترك”.

وأكد على أنّ الأمم المتحدة ملتزمة بتقديم المساعدة بمجرد أن تتخذ الأطراف الخطوات الحاسمة اللاّزمة لتحويل هذه الرؤية إلى واقع.

كما عقد المبعوث الأممي اجتماعا مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي حيث اتفقا على ضرورة استمرار دعم المنطقة لليمن على مدار مسار السلام والتعافي.

كما التقى المبعوث مع سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر لبحث سبل استمرار تضافر الجهود الإقليمية والدولية سعيا لاستئناف عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة.

كذلك أجرى غروندبرغ مناقشات مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن “حول ضرورة استمرار توافق مجلس الأمن على دعم حل سياسي مستدام وشامل في اليمن يلبي تطلعات اليمنيين واليمنيات”.

وتشرّع كثافة هذا الحراك لعدة أطراف يمنية تفاؤلها بقرب السلام في اليمن.

وأثنى طارق صالح عضو مجلس الرئاسة على جهود السعودية لإرساء السلام في اليمن قائلا في منشور على منصة إكس “معركتنا الوطنية والقومية هي استعادة السلام الذي كان ينعم به شعبنا.. ونحن مع كل الجهود التي يبذلها الأشقاء ويؤيدها المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف بإنهاء الانقلاب (الحوثي) واستعادة الدولة”.

ويرى مراقبون - وفقا لصحيفة العرب - أنّ مرونة السعودية في ما يتعلّق بالملف اليمني فتحت أفقا جديدا للسلام في اليمن، وذلك من منطلق أنّ للمملكة بحدّ ذاتها مصلحة كبرى في التخلص من عبء هذا الملف المعقّد والمرهق واستكمال عملية التهدئة الشاملة في المنطقة وتصفير المشاكل التي بدأتها بالفعل عبر طي صفحة الخلافات مع تركيا، ثم إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران وقبل ذلك المصالحة مع قطر.

الإمساك بالخيوط

وفي المقابل ينبّه هؤلاء إلى أنّ تقديم السعودية لنفسها كمجرّد راعية للسلام بين الأطراف اليمنية المتصارعة لا يعني أنّها ستكون طرفا محايدا بالفعل، بل ستعمل على الإبقاء على خيوط اللعبة بيدها من خلال ما تمتلكه من تأثير كبير على السلطة المعترف بها دوليا ممثلة في المجلس الرئاسي بقيادة العليمي، حيث تظل للمملكة مصالح حيوية في اليمن لا يمكنها التفريط فيها ومن بينها عدم السماح بمرور مناطق إستراتيجية معينة إلى أيدي جهات لا تثق بها.

وأظهرت السعودية مؤخّرا اهتماما استثنائيا بمناطق في شرق اليمن مطلّة على بحر العرب. وقامت بإرسال قوات تابعة لها إلى محافظة حضرموت الأمر الذي فسّره مراقبون بأن المملكة تسعى إلى تأمين ممر مباشر لها باتجاه المحيط الهندي في مرحلة ما بعد الحرب في اليمن. وفقا للصحيفة.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: الأمم المتحدة حل سیاسی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

خطوات أرامكو لدعم تحول السعودية لأكبر منتج للهيدروجين عالميًا (تقرير)

مقالات مشابهة “كاس العالم للاندية لكرة اليد”.. موعد مباراة الأهلي وماجديبرج في النصف النهائي 2024

‏32 دقيقة مضت

“فرصة للخريجين”.. تعرف على شروط ومميزات التسجيل في برنامج فخور وزارة الدفاع النسخة الثانية

‏ساعة واحدة مضت

عاجل.. وزارة التعليم السعودية تعلن عن موعد اجازة مطولة للفصل الدراسي الأول والتقويم الدراسي 1446

‏ساعة واحدة مضت

الدول الغنية يمكنها زيادة تمويلات المناخ إلى 5 تريليونات دولار سنويًا (دراسة)

‏ساعتين مضت

واردات الإمارات من الألواح الشمسية الصينية تقفز 75% في 8 أشهر

‏3 ساعات مضت

استثمارات الهيدروجين المطلوبة مناخيًا تتجاوز تريليون دولار حتى 2030 (تقرير)

‏4 ساعات مضت

اقرأ في هذا المقال

السعودية تخطط لأن تكون أكبر منتج للهيدروجين في العالم.أرامكو السعودية تركز على إنتاج الهيدروجين الأزرق في الوقت الحالي.أول شحنة تجارية للأمونيا الزرقاء عالميًا انطلقت من السعودية.أرامكو تدعم استعمال الهيدروجين في الشاحنات الثقيلة.

تنظر شركة أرامكو السعودية، أحد اللاعبين الرئيسين في سوق الطاقة العالمية، إلى وقود الهيدروجين بصفته أحد العوامل التي يمكن أن تغير قواعد اللعبة في مجال تحول الطاقة.

وتعد عملاقة النفط السعودية أحد منتجي النفط الخام الأقل كثافة كربونية في قطاع التنقيب والإنتاج، مع تنفيذ الشركة تقنيات حديثة؛ ومن بينها استخلاص الكربون وتخزينه وإعادة استعماله، وفقًا للرصد الدوري من جانب وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وفي السياق ذاته، تطور الشركة البنية التحتية للهيدروجين في السعودية لدعم طموح المملكة إلى أن تصبح أكبر منتج لذلك الوقود عالميًا، مع التركيز على النوع الأزرق، المنتج من الغاز الطبيعي، باستعمال تقنية احتجاز الكربون وتخزينه واستعماله.

ويشار إلى أن طريقة إعادة تشكيل الغاز الطبيعي عبر نظام يتفاعل فيه مع بخار شديد الحرارة، هي الأكثر شيوعًا في إنتاج الهيدروجين، بصفته عنصرًا كيميائيًا يحتاج إلى فصله عن المركبات المتكونة مع العناصر الأخرى، ومعظمها من الهيدروكربونات.

الهيدروجين في السعودية

عالميًا، قفزت استثمارات الهيدروجين المعلنة حتى عام 2030 إلى 680 مليار دولار حتى مايو/أيار 2024، ارتفاعًا من التقديرات السابقة البالغة 570 مليار دولار بنهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات مجلس الهيدروجين.

وتعمل أرامكو منذ سنوات على تطوير البنية التحتية لتقنية إنتاج الهيدروجين الأزرق، ومنها بدء تشغيل منشأة لإنتاج الهيدروجين والبخار والكهرباء في مصفاة جازان بتكلفة استثمارية 12 مليار دولار.

منشأة للهيدروجين – الصورة من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة

ومن المقرر -أيضًا- استعمال كميات كبيرة من الغاز المستخرج من حقل الجافورة للغاز غير المصاحب الذي سيبدأ التشغيل في عام 2025، لإنتاج الهيدروجين.

كما تبحث عملاقة النفط السعودية في كيفية استعمال الهيدروجين بوسائل النقل الثقيل بتكلفة تنافسية من خلال تطوير خلايا الوقود الهيدروجينية، لتعزيز القدرة على خفض الانبعاثات في مركبات الصناعات الثقيلة.

وفي شهر يونيو/حزيران 2024، وقّعت أرامكو اتفاقيات مع شركتي جيلي ورينو للاستحواذ على 10% من أسهم شركة متخصصة في أنظمة الدفع الهجينة، التي تجمع بين مزايا كل من خلايا الهيدروجين والبطاريات الكهربائية لتشغيل السيارة.

ويشار إلى أن خلايا الوقود الهيدروجينية تعمل على تزويد السيارة بالطاقة من خلال الجمع بين الهيدروجين والأكسجين، وفي المقابل تخزن البطاريات الطاقةَ الكهربائية لاستعمالها لاحقًا.

تشغيل أسطول من المركبات الهيدروجينية

استطاعت أرامكو السعودية، تشغيل أسطول صغير من المركبات الهيدروجينية الاختبارية، عبارة عن سيارات وحافلات، بعد أن افتتحت أول محطة للتزويد بوقود الهيدروجين بالمملكة عام 2019، في وادي الظهران للتقنية.

أول محطة للتزويد بالهيدروجين في المملكة – الصورة من أرامكو السعودية

وتنفذ -أيضًا- عددًا من المشروعات البحثية والإنتاجية في مجال استعمال الهيدروجين للحد من انبعاثات قطاع الطيران، على اعتبار أن الهيدروجين عنصر أساس في وقود الطائرات المستدام وهو الأداة الرئيسة للحد من الانبعاثات الناجمة عن الرحلات الجوية.

ومن بين خطوات أرامكو السعودية في قطاع الطيران، استثمارها في شركة أوكسي سي يو “OXCCU”، التابعة لجامعة أكسفورد البريطانية، والتي طوّرت عملية تصنيعية من خطوة واحدة لإنتاج وقود “اصطناعي”، عن طريق الجمع بين الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون.

وقررت الشركة البريطانية إنشاء أول معمل تجريبي عالمي في مطار أكسفورد الإقليمي في سبتمبر/أيلول 2024، لإنتاج ذلك الوقود.

أول شحنة عالمية من الأمونيا الزرقاء

نجحت أرامكو السعودية بالشراكة مع شركة سابك وبالتعاون مع معهد اقتصادات الطاقة الياباني في عام 2020 بشحن 40 طنًا من الأمونيا الزرقاء عالية الجودة إلى اليابان، واستُعملت لإنتاج كهرباء منخفضة الانبعاثات الكربونية، وكانت تلك الخطوة تعد الأولى عالميًا.

وكان المشروع المنتج منه الأمونيا الزرقاء دليلًا على أهمية تحويل المواد الهيدروكربونية إلى هيدروجين ثم إلى الأمونيا، وكذلك العمل على استخلاص واستعمال انبعاثات الكربون الناتجة عن ذلك وحقنها في آبار النفط لتحسين الإنتاج أو استعمالها في تصنيع الميثانول.

أول شحنة أمونيا زرقاء صدرتها السعودية – الصورة من أرامكو السعودية

وفي عام 2022، نقلت أرامكو أول شحنة تجارية من الأمونيا الزرقاء عالميًا بكمية بلغت 25 ألف طن إلى كوريا الجنوبية، بالتعاون مع شركة سابك للمغذيات الزراعية.

وتعمل الشركة على استكشاف المزيد من وسائل نقل الهيدروجين الأزرق والأمونيا واستعمالها واعتمادهما، وتخصيص المزيد من الموارد لدراسة عملية تحويل هذه الأمونيا الزرقاء إلى هيدروجين، أو ما يعرف باسم “التكسير العكسي”.

ويأتي ذلك في إطار إنشاء مرافق إنتاج واسعة النطاق للهيدروجين والأمونيا في السعودية، وتتضمن استخلاص الكربون وتخزينه بكميات ضخمة.

ويشار إلى أن نقل الهيدروجين خصوصًا عبر المسافات الطويلة من التحديات التي تواجه وقود المستقبل، إذ يعد غازًا شديد الاشتعال ويتطلب تبريده في درجة حرارة 253 درجة مئوية تحت الصفر لنقله في حالة سائلة.

ويجب الحفاظ على درجة الحرارة تلك طوال مدة النقل، وهو ما يستدعي معه استعمال خزانات مبردة محكمة العزل وتعد باهظة الثمن.

وفي حالة تحويل الهيدروجين إلى أمونيا، تكون أسهل وأكثر أمانًا في النقل وأقل قابلية للاشتعال وتستفيد من البنية التحتية الحالية للإنتاج والإمداد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • “اليونيفيل”: أي عبور إسرائيلي إلى لبنان يشكل انتهاكا لسيادته والقرار 1701
  • الوزراء السعودي يرحب بإطلاق المملكة مع شركائها التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
  • الأمم المتحدة: أي توغل في لبنان انتهاك لسيادة الدولة ونحث جميع الأطراف على وقف التصعيد
  • اليونيفيل: أيّ عبور إلى لبنان يُشكّل انتهاكاً للسيادة اللبنانية وللقرار 1701
  • السفارة اليمنية في لبنان تدعو اليمنيين في بيروت لعدم التحرك وأخذ الحيطة والحذر
  • بوريطة يتباحث مع "دي ميستورا" ويؤكد على الثوابت الأربعة لموقف المملكة بخصوص الصحراء المغربية
  • خطوات أرامكو لدعم تحول السعودية لأكبر منتج للهيدروجين عالميًا (تقرير)
  • موازين القوى تتغير.. ودعوة جريئة لجماعة الحوثي للانخراط ضمن الدولة وتسليم ميناء الحديدة للشرعية والتفاهم مع السعودية
  • صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي نفذ أقوى ضربة ضد الحوثيين في اليمن
  • ربة منزل تتخلص من حياتها بقرص حفظ الغلال بدار السلام